ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال لقائه بالمبعوث الرئاسي الأمريكي لشؤون المناخ جون كيري. (واس)
ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال لقائه بالمبعوث الرئاسي الأمريكي لشؤون المناخ جون كيري. (واس)
-A +A
حسن باسويد (جدة) baswaid@

أكد المبعوث الرئاسي الأمريكي لشؤون المناخ جون كيري أن بلاده تدعم بشكل فعال المشاركة في المبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الخضراء، بما في ذلك الطاقة النظيفة والزراعة المستدامة.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف مع عدد من الإعلاميين في المنطقة «خلال لقائي مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ووزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وعدد من المسؤولين السعوديين تحدثنا بشكل عميق عن الخطط التي تتخذها السعودية في ما يتعلق بتلك المشاريع بما فيها المبادرات السعودية الحالية والمستقبلية لتوسيع نطاق تقنيات الطاقة النظيفة للحد من الانبعاثات والمبادرة التي تشمل الطاقة الهيدروجينية وتوسيع نطاق تقنيات احتجاز الهيدروجين والكربون»، وأضاف أن مشروع «نيوم» سيعتمد تفعيله بناء على الطاقة الشمسية. وأوضح أن «السعودية ستقوم برفع إنتاج وتوزيع الهيدروجين وفصله عن الماء، وقريباً ستعلن عن مبادرة الهيدروجين الأخضر، وإنشاء بنية تحتية لتمرير الهيدروجين عبر أنابيب إلى أوروبا وأفريقيا، وهذا مشروع عظيم للغاية».

وصرح خلال اللقاء بأن «دول المنطقة تسعى بجدية للحفاظ على البيئة المناخية من خلال تبني مشاريع الطاقة المتجددة ونحن مستعدون لاحتضان مثل هذه المبادرات والمسارعة في البدء بتفعيلها ولديهم خطوات طويلة ولكنها تعتبر جادة في هذا المجال».

وأشار المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون المناخ إلى أن بلاده تسعى إلى تعزيز الجهود في إطار «منتدى الحياد الصفري للمنتجين» بما في ذلك الحد من غاز الميثان والاقتصاد الدائري للكربون وتقنيات الطاقة النظيفة واحتجاز الكربون وتخزينه؛ وإمكانية التعاون في تسريع نشر الطاقة المتجددة وأنظمة الطاقة منخفضة الانبعاثات في المنطقة، وتشجيع الشراكات مع القطاع الخاص. وسنعمل على أن تكون الانبعاثات الحرارية والكربونية صفرية خلال السنوات العشر القادمة.

وفي سياق آخر، أوضح كيري أنّ القرار الذي اتّخذه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب بانسحاب بلاده من اتفاقية باريس للمناخ في 2017 كان قرارًا خاطئًا وغير مبني على العلم والأدلة العلمية. وأوضح المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون المناخ أن الولايات المتحدة أحرزت تقدمًا كبيرًا في هذا الجانب إلا أن الرئيس السابق قد أوقف هذا التقدم دون الاستناد لحقائق علمية.

وأضاف أن بلاده تسعى من خلال قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بالعودة للاتفاقية إلى اللحاق بالركب واستكمال ما فقدته في هذا الملف خلال السنوات الماضية.. مؤكدًا أهمية هذه الاتفاقية في مواجهة التحديات المناخية خصوصا أنها تهدف إلى تقليل الانبعاثات الغازية.

وقال إنّ بلاده تمضي قُدمًا في هذا المنحى برؤيتها وغاياتها المبنية على العلم.. مشيرًا في هذا الصدد إلى دعم الرئيس الأمريكي وتقديمه لكافة التسهيلات للشركات الأمريكية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في تقليل انبعاثات الكربون.