لا تزال قضية ضرب وسبّ المعارضة التونسية رئيسة الحزب الدستوري الحر المحامية عبير موسي من قبل نواب حزب النهضة في قبة البرلمان (الأربعاء) الماضي تلقي بظلالها على الحياة السياسية والشارع التونسي بشكل عام. وتعرضت النائبة عبير موسي للضرب والركل من نائب آخر بعد جدل بينهما عقبه هجوم لفظي من النائبة، وأدانت الرئاسة التونسية حادثة الاعتداء، وكذلك نشطاء في مجال حقوق الإنسان والأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية والشخصيات العامة. ويصف سياسيون تونسيون ما حدث بأنه عنف ممنهج ضد نواب الحزب الدستوري الحر من إخوان تونس الذين نجح الحزب في فضح مخططاتهم وتصدى لتمرير اتفاقيات غير مشروعة ـ على حد وصفهم. وكشف الحزب الدستوري الحر علاقات حركة النهضة بالإخوان والتنظيمات الإرهابية ما أدى إلى تراجع شعبية النهضة وتضييق الخناق عليه، إذ مثلت حادثتا الاعتداء بالعنف داخل أسوار البرلمان على النائبة والمعارضة عبير موسي صورة من الانتهاكات التي يمارسها التنظيم الإرهابي. وكانت موسي تعرضت للاعتداء بالضرب من النائب صحبي سمارة المنتمي سابقاً لائتلاف الكرامة الجناح العنيف لحركة النهضة، تلاه اعتداء آخر من رئيس كتلة الائتلاف سيف الدين مخلوف المعروف بمعاداته للإعلام وارتباطه بشبهات دعم الإرهابيين في تونس.