أكد رئيس الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي دبرصيون جبر ميكائيل أن الثقة بين الإقليم وإثيوبيا تحطمت، مؤكداً في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن مستقبل إقليم تيغراي كجزء من إثيوبيا يبقى موضع شك حتى لو انتهى الصراع مع الحكومة قريبا.
وقال دبرصيون: «إذا كانوا لا يريدوننا بينهم، فلماذا يتعين علينا البقاء؟»، مضيفاً: «لم أتوقع أن أعود حيًّا ولكن هذه ليست مسألة شخصية، فالأهم شعبي الآن».
وأشار رئيس الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي إلى أن قواته ألحقت الهزيمة بـ7 من 12 فرقة من فرق الجيش الإثيوبي وقتلت ما لا يقل عن 18 ألف جندي منهم، مستعرضاً بالتفصيل خططه لتوسيع نطاق الحرب لتشمل كل تيغراي وطرد أي قوة خارجية من الإقليم بما فيها القوات الإريترية والمليشيات القادمة من إقليم الأمهرة المجاور، متحدياً بذلك النداءات الدولية لوقف إطلاق النار.
وكشف دبرصيون أنهم سيطلقون سراح معظم السجناء الإثيوبيين الذين عرضتهم قواته في المسيرة التي نظمتها في شوارع ميكيلي الجمعة الماضية، إلا أنه أكد أن الضباط الإثيوبيين سيظلون قيد الحبس، داعياً المجتمع الدولي إلى ضمان محاسبة المسؤولين عن الفظائع التي ارتُكبت في تيغراي في الشهور الماضية من مذابح واغتصاب واستخدام الجوع كسلاح حرب.
ورفض زعيم تيغراي التحقيق الذي تجريه الأمم المتحدة بجانب جهة حقوقية ذات صلة بالحكومة الإثيوبية التي وصفها بـ«المتحيزة»، محذراً أبي أحمد من حشد قواته مرة أخرى في الأقاليم المتاخمة لتيغراي لأنه سيسارع بإرسال مقاتليه لاعتراضها.
وذكرت «نيويورك تايمز» في تقريرها أن بعض زعماء تيغراي أشاروا إلى أن قواتهم قد تتقدم نحو أسمرا عاصمة إريتريا للإطاحة بأسياس أفورقي الذي يضمر عداوة لهم.