بعد عقدين من أطول حرب تخوضها الولايات المتحدة، قررت واشنطن سحب قواتها دون شروط، وهو ما قد يمهد لعودة طالبان للحكم وانتهاء ما تحقق من مكاسب خلال عقدين.ويعود الوجود الأمريكي الراهن في أفغانستان إلى حقبة الاحتلال السوفييتي لأفغانستان وتعزز بشكل كبير في 2001 مع اجتياح عسكري استهدف الإطاحة بحركة طالبان من الحكم، بعد هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة. ونص الاتفاق المبرم في فبراير 2020 في الدوحة على سحْب الولايات المتحدة وحلفائها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) كل القوات من أفغانستان في غضون 14 شهراً، شريطة وفاء حركة طالبان بالتزاماتها.
وبعد نحو عقدين من تدخل الولايات المتحدة في أفغانستان وإسقاط نظام حكم حركة طالبان، قررت واشنطن سحب قواتها. وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في تصريحاته إن الوقت قد حان «لوضع حد لأطول حرب خاضتها الولايات المتحدة» في تاريخها. وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، قد اتفقت مع حركة طالبان على الانسحاب حتى الأول من مايو المقبل، لكن إدارة الرئيس بايدن أجلت الانسحاب 4 أشهر.
إعلان الرئيس بايدن الانسحاب دون شروط، أثار استغراب ودهشة الكثير من المراقبين، الذين اعتقدوا أنه سيخالف سياسات ترمب، التي يعتقد مراقبون أنها شجعت حركة طالبان. كما أن سحب القوات الأمريكية سيترك الرئيس الأفغاني أشرف غني وحكومته المنتخبة، تحت رحمة المليشيات. وخلص تقرير للمخابرات الأمريكية إلى أن الحكومة الأفغانية «ستكافح» للوقوف على قدميها في مواجهة حركة طالبان «الواثقة من نفسها». ويضيف التقرير أن «حركة طالبان واثقة من قدرتها على تحقيق النصر عسكريا». كما جاء في تقرير المخابرات الأمريكية أن «القوات الأفغانية مستمرة في تأمين المدن والمقار الحكومية. وهي مستمرة في مهام دفاعية وتكافح من أجل الاحتفاظ بالمناطق التي تمت استعادتها أو العودة إليها عام 2020». وإذا كانت المعلومات التي أوردتها صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية ومفادها أن القوات الأمريكية أكملت انسحابها من أفغانستان، وهو الذي كان مقررا في الحادي عشر من سبتمبر القادم، فإن ذلك يطرح العديد من علامات الاستفهام حول خلفيات تقديم الموعد نحو شهرين؟ ولماذا سارعت إدارة الرئيس جو بايدن إلى الرحيل المبكر عن الموعد المقرر؟ رغم تعهد واشنطن باستمرار الضربات الجوية ضد تنظيمي «القاعدة وداعش» في أفغانستان، إلا أن هذا التعهد ليس كافيا لمواجهة طموحات وتطلعات التنظيمات الإرهابية، وحركة طالبان التي تواصل الزحف نحو قندهار وكابول، وهو ما دفع مسؤولي استخبارات أمريكيين إلى التحذير من الإطاحة بالحكومة الأفغانية خلال الشهور الستة القادمة، إذا ما استمر مقاتلو طالبان على هذا النهج من قضم المدن والسيطرة على الولايات والمقاطعات. ومن هنا فإن«عش الدبابير الأفغاني» يبدو أنه على موعد مع تطورات دراماتيكية خلال المرحلة الراهنة والقادمة.
وبعد نحو عقدين من تدخل الولايات المتحدة في أفغانستان وإسقاط نظام حكم حركة طالبان، قررت واشنطن سحب قواتها. وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في تصريحاته إن الوقت قد حان «لوضع حد لأطول حرب خاضتها الولايات المتحدة» في تاريخها. وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، قد اتفقت مع حركة طالبان على الانسحاب حتى الأول من مايو المقبل، لكن إدارة الرئيس بايدن أجلت الانسحاب 4 أشهر.
إعلان الرئيس بايدن الانسحاب دون شروط، أثار استغراب ودهشة الكثير من المراقبين، الذين اعتقدوا أنه سيخالف سياسات ترمب، التي يعتقد مراقبون أنها شجعت حركة طالبان. كما أن سحب القوات الأمريكية سيترك الرئيس الأفغاني أشرف غني وحكومته المنتخبة، تحت رحمة المليشيات. وخلص تقرير للمخابرات الأمريكية إلى أن الحكومة الأفغانية «ستكافح» للوقوف على قدميها في مواجهة حركة طالبان «الواثقة من نفسها». ويضيف التقرير أن «حركة طالبان واثقة من قدرتها على تحقيق النصر عسكريا». كما جاء في تقرير المخابرات الأمريكية أن «القوات الأفغانية مستمرة في تأمين المدن والمقار الحكومية. وهي مستمرة في مهام دفاعية وتكافح من أجل الاحتفاظ بالمناطق التي تمت استعادتها أو العودة إليها عام 2020». وإذا كانت المعلومات التي أوردتها صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية ومفادها أن القوات الأمريكية أكملت انسحابها من أفغانستان، وهو الذي كان مقررا في الحادي عشر من سبتمبر القادم، فإن ذلك يطرح العديد من علامات الاستفهام حول خلفيات تقديم الموعد نحو شهرين؟ ولماذا سارعت إدارة الرئيس جو بايدن إلى الرحيل المبكر عن الموعد المقرر؟ رغم تعهد واشنطن باستمرار الضربات الجوية ضد تنظيمي «القاعدة وداعش» في أفغانستان، إلا أن هذا التعهد ليس كافيا لمواجهة طموحات وتطلعات التنظيمات الإرهابية، وحركة طالبان التي تواصل الزحف نحو قندهار وكابول، وهو ما دفع مسؤولي استخبارات أمريكيين إلى التحذير من الإطاحة بالحكومة الأفغانية خلال الشهور الستة القادمة، إذا ما استمر مقاتلو طالبان على هذا النهج من قضم المدن والسيطرة على الولايات والمقاطعات. ومن هنا فإن«عش الدبابير الأفغاني» يبدو أنه على موعد مع تطورات دراماتيكية خلال المرحلة الراهنة والقادمة.