فرمل رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري قرار اعتذاره، بانتظار جواب الرئيس ميشال عون على التشكيلة الثالثة التي تقدم بها الحريري اليوم (الأربعاء)، عقب عودته من زيارة مصر، إذ التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورشحت المعلومات تمسك القاهرة بالحريري وسعيها لعقد عدة اجتماعات مع دول عربية تنسيقية حول لبنان، وقد يتوج هذا السعي بزيارة وفد مصري رفيع المستوى إلى بيروت قريبا لدعم تشكيل الحكومة التي تقدم بها الحريري إلى عون.
الزيارة التي قام بها الحريري إلى عون دون إعلان رسمي من قبل دوائر الرجلين استمرت نصف ساعة خرج بعدها الحريري مصرحا من منبر بعبدا بالقول: «قدمت للرئيس عون حكومة من ٢٤ وزيرا أخصائيين وفقا للمبادرة الفرنسية ومبادرة رئيس البرلمان نبيه بري». وأضاف: «بالنسبة لي هذه الحكومة قادرة على العمل جديا على وقف الانهيار، وقد تمنيت جواباً من الرئيس عون غدا حتى نبني على الأمر مقتضاه». وتابع: «لقد دخلنا الشهر التاسع في عملية تشكيل الحكومة، والآن حان وقت الحقيقة».
وعلمت «عكاظ» أن تشكيلة الـ٢٤ وزيرا التي قدمها الحريري هي نفسها التي قدمها في المرة السابقة المؤلفة من ١٨ وزيرا، وأضاف إليها ٦ أسماء جدد.
وفي حال رفض صهر عون تشكيلة الـ٢٤ وزيرا، ردت مصادر سياسية مواكبة لسير عملية التشكيل، بأنه حتى لو رفض عون وصهره التشكيلة فإن الاعتذار هذه المرة سينتظر نتائج الاتصالات المحلية والخارجية التي انطلقت تضامنا مع تقديم التشكيلة.
من جهتها، ردت رئاسة الجمهورية في بيانٍ على المهلة التي حددها الحريري غدا ليسمع الجواب بقولها: «إن عون تسلم عصر اليوم من الحريري تشكيلة حكومية تتضمن أسماء جديدة وتوزيعاً جديداً للحقائب والطوائف مختلفاً عما كان الاتفاق عليه، سابقا وطلب الحريري من الرئيس عون جوابا عنها قبل ظهر (الخميس).
وأضاف البيان: «لقد أبلغ رئيس الجمهورية الرئيس المكلف أن التشكيلة المقترحة بالأسماء الواردة فيها وبالتوزيع الجديد للحقائب ستكون موضع بحث ودراسة وتشاور ليبنى على الشيء مقتضاه».وفي دردشة مع الصحفيين، علق الرئيس عون رداً على المهلة التي وضعها الحريري قائلاً: «بيؤمر».