السفينة الإسرائيلية المستهدفة. (متداولة)
السفينة الإسرائيلية المستهدفة. (متداولة)
-A +A
كتب: فهيم الحامد Falhamid2@
تبدو نظرية «الحرب الخفية» بين إسرائيل وإيران آخذة في الاستعار، لكن هل يمكن أن تتطور هذه الضربات المتبادلة بينهما إلى «مواجهة عسكرية» حقيقية، ثمة من يعتقدون أن اللاعب الأمريكي لا يسمح بأن يتجاوز الصدام الإيراني الإسرائيلي الخطوط الحمراء المرسومة لكلا الطرفين، لكن هناك آراء أخرى، مفادها أن الاستهداف الإيراني الأخير لسفينة النفط الإسرائيلية من شأنه أن يدفع بالأمور إلى حافة الهاوية، إذ إن المنطقة والعالم بانتظار الرد الإسرائيلي، متى وأين سيكون، وما أهدافه المتوقعة؟ ويبدو أن الحرب غير المعلنة بين إسرائيل وإيران انتقلت إلى البحر، بعد أن خاض البلدان حرباً سرية في جميع أنحاء الشرق الأوسط منذ سنوات، براً وجواً بشكل أساسي. التصرفات الإيرانية مع اقتراب تنصيب الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي، تشير إلى أن نظام الملالي يخطط لإغراق المنطقة في حالة من الفوضى والعنف الذي يتواءم مع توجهاته الإستراتيجية في دعم وتدريب وتمويل وتسليح مليشياته الإرهابية. والنظام الإيراني هدفه إشعال المنطقة؛ خصوصاً أن إسرائيل اتهمت إيران بالوقوف وراء الهجوم على ناقلة نفط تابعة لشركة إسرائيلية في بحر العرب ما أدى إلى مقتل شخصين؛ أحدهما بريطاني والآخر روماني.

ووفقاً لموقع لتتبع السفن، فإن الناقلة متوسطة الحجم كانت متوجهة إلى الفجيرة في الإمارات من دار السلام في تنزانيا، عندما وقع الهجوم. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الهجوم تم تنفيذه على ما يبدو بواسطة عدة مسيرات إيرانية.


وحذر مراقبون من أن توسع الصراع بين إسرائيل وإيران يهدد بحصول تصعيد في المنطقة، ويزيد من تعقيد جهود إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإقناع إيران بإعادة فرض قيود على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات.

وألقت واشنطن باللوم على الحرس الثوري الإيراني في تعطيل حركة الملاحة البحرية في مضيق هرمز الإستراتيجي في الخليج عام 2019، وهو الممر الذي يعبر من خلاله خمس إنتاج النفط العالمي يومياً.

وتعرضت ناقلات نفط في منطقة الخليج وفي البحر الأحمر لهجمات غامضة في العامين الماضيين، ويمثل الهجوم أسوأ أعمال عنف بحرية معروفة حتى الآن في الهجمات الإقليمية على الشحن البحري منذ عام 2019. وألقت الولايات المتحدة وإسرائيل وآخرون باللوم في الهجمات على إيران وسط تفكك اتفاق طهران النووي مع القوى العالمية.