في تأكيد على عمق الخلافات التي تعصف بالتنظيم الإخواني التونسي، دعا نشطاء في حركة النهضة راشد الغنوشي إلى تغليب مصلحة البلاد على خلفية تهديداته بالفوضى ودعوته أنصاره للنزول إلى الشارع.وتحت عنوان «تصحيح المسار»، طالب أكثر من 130 شخصاً من شباب النهضة، بينهم 5 نواب وأعضاء من المكتب التنفيذي ومجلس الشورى، الغنوشي بتغليب المصلحة الوطنية، واتخاذ ما يجب من إجراءات من أجل تونس. ودعوا في بيان أمس (السبت) قيادة حزبهم إلى تحمّل المسؤولية كاملة بخصوص التقصير في تحقيق مطالب الشعب وتفهم حالة الاحتقان والغليان. وأقروا بأن خيارات الحركة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وطريقة إدارتها للتحالفات والأزمات السياسية لم تكن ناجعة. كما طالبوا بحل المكتب التنفيذي لحزب حركة النهضة. من جهته، أعلن القيادي في «النهضة» زبير الشهودي أن دعوة الغنوشي للدفاع عن الديموقراطية وفتح أقفال البرلمان لا تعبّر عن رؤية الحركة.