دخلت أفغانستان مرحلة «حرب الشوارع»، وسقطت مدينة ساري بول في شمال غرب البلاد أمس (الأحد)، لتصبح رابع عاصمة ولاية تسيطر عليها «طالبان» خلال 3 أيام. وأكد عضو مجلس الولاية محمد حسين مجاهد زادة أن المدينة أصبحت تحت سيطرة «طالبان». وأفاد شهود عيان بأن قندوز سقطت وسيطرت «طالبان» على جميع المباني الرئيسية في المدينة التي وقعت 3 مرات بأيدي المتمردين منذ 2015. وقال عضو مجلس ولاية قندوز أمر الدين والي إن قتالا شرسا من شارع إلى شارع يدور في أجزاء متفرقة من المدينة، لكن بعض القوات الأمنية انكفأت باتجاه المطار. وسيطرت «طالبان» على عاصمتي ولايتين منذ (الجمعة)، لكن سقوط قندوز الواقعة في أقصى شمال البلاد سيكون الأهم منذ أن بدأ مقاتلو الحركة هجومهم في مايو مع بدء القوات الأجنبية المراحل الأخيرة من انسحابها. وكانت صحيفة «تايمز»الأمريكية أعلنت أن القوات الأمريكية قصفت بقاذفات B-52 وطائرات AC 130 مواقع «طالبان» في 3 مدن أفغانية (قندهار وهرات وهلمند). واستولت طالبان (السبت) على مدينة شبرغان ثاني عاصمة ولاية في 24 ساعة، بحسب تأكيد نائب حاكم ولاية جوزجان قادر ماليا. وجوزجان هي معقل أمير الحرب السابق الماريشال دوستم الذي عاد إلى أفغانستان الأسبوع الحالي بعد تلقيه العلاج في تركيا. وإذا بقي معقله في أيدي طالبان فسيشكل ذلك نكسة أخرى للحكومة التي دعت أخيرا أمراء الحرب السابقين والمليشيات المختلفة إلى محاولة وقف تقدم المتمردين.