كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» أسباب السقوط المفاجئ لأفغانستان على أيدي حركة طالبان، وشنت هجوما على الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي فشل في توقع صمود الحكومة الأفغانية بوجه طالبان لسنوات أو ربما لعدة أشهر. وقالت في تقرير لها أمس (الإثنين) إن مواقع الحكومة الأفغانية في حي الإمام صاحب في شمال إقليم قندوز صمدت لمدة شهرين بعد أن حاصرته طالبان. وكانت وحدات الكوماندوز الخاصة تأتي مرة واحدة في الأسبوع لإعادة الإمداد. وأضافت: «بعد ذلك أصبحت هذه العمليات أكثر ندرة وكذلك الإمدادات»، لافتة إلى أنه في الأيام الأخيرة لم يكن هناك طعام ولا ماء ولا أسلحة، ما دفع المتبقين للفرار في ناقلة جند مدرعة. ومع سقوط منطقة تلو الأخرى في هجوم طالبان دون دعم مرئي كبير من الجيش الأفغاني وقوات الشرطة، قام جنود آخرون ببساطة بالحسابات التي تفيد بأن الأمر لم يعد يستحق القتال بعد الآن، خاصةً إذا عرضت عليهم طالبان ممرًا آمنًا وعادة ما يفعلون. وقال الجندي رحيم الله (25 عامًا) الذي التحق بالجيش قبل عام وخدم في منطقة شهر بوزورغ في شمال شرقي إقليم بدخشان: «سلم الجميع أسلحتهم وهربوا.. لم نتلقَ أي مساعدة من الحكومة المركزية، وهكذا سقطت المنطقة دون أي قتال».