طلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة.
طلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة.
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
تواصل مليشيا الحوثي انتهاكاتها ضد المدنيين ومؤسسات المجتمع المدني التي لا تزال تعمل في صنعاء، إذ أغلقت اليوم (الثلاثاء) عددا من مراكز ومدارس ذوي الاحتياجات الخاصة في العاصمة اليمنية وأجبرت الطلاب فيها على الالتحاق بالمدارس الحكومية.

وأفاد مصدر تربوي لـ«عكاظ»، بأن المليشيا حرمت المئات من المعاقين بمختلف أنواع الإعاقات سواء الذهنية أو البصرية والسمعية والحركية وغيرهم من حقهم في التعليم واستولت على التبرعات المخصصات المالية من رجال الأعمال في الحسابات البنكية التابعة للمراكز التي غالبيتها خيرية. وأكد أن أسر الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة أجبروا على إيداع أولادهم في المنازل جراء عجزهم عن تعليمهم.


ووفقاً لإحصاءات صندوق رعاية وتأهيل المعاقين فإن عدد ذوي الإحتياجات الخاصة في اليمن يصل إلى 3 ملايين معاق يتوزعون على أكثر من 300 جمعية ومركز في مختلف مجالات الإعاقة، مؤكداً أن المليشيا استولت على كل المخصصات التابعة للصندوق وحولت المباني إلى مراكز تابعة لمليشياتها وأجبرت الطلاب على الالتحاق بالمدارس الحكومية.

ويشهد عدد من المحافظات اليمنية تزايدا للجبايات الحوثية خصوصاً محافظة إب إذ تفرض المليشيا أموالا باهظة على أصحاب الأراضي الخصبة ومن يرفض يتم طرده من أرضه والاستيلاء عليها.

بدوره، كشف النائب في البرلمان الحوثي أحمد سيف حاشد، تزايد الفجوة داخل ضفوف المليشيا، مؤكدا وجود إقصاءات وقمع لغير الموالين أو المنتقدين للحوثي ونهجه، وقال إن تلك الممارسات زادت من اتساع رفض المجتمع وكونت مراكز قوى متناحرة داخل المليشيا نفسها.

وأوضح حاشد أن المليشيا تستعدي شرائح اجتماعية وعناصر نخبوية ما أدى إلى اشتداد التناقضات والصراعات البينية، مبيناً أن الإحلال مستمر في كل أطر الأجهزة والسلطات بإزاحة غير الموالين للمليشيا واستبدالهم بموالين لها حتى وإن كانوا أكثر ضعفا وهشاشة وفسادا. ولفت إلى أن المليشيا تعتمد على معايير الولاء للحوثي على حساب كل المعايير، كاشفا أنه يعيش في صنعاء أشبه بـ«المنتحر».