وجه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب انتقادات شديدة اللهجة لخلفه الديمقراطي جو بايدن إذ وصف انسحاب القوات الأمريكية بأنه أكبر إحراج في تاريخ أمريكا على حد تعبيره. وقال ترمب في مقابلة تلفزيونية مع قناة فوكس نيوز: «إنه أمر جيد أننا نخرج من هناك لكن لم يحدث أبدا أن أحدا تعامل مع انسحاب عسكري أسوأ من جو بايدن».
وأضاف: «إنها أوقات صعبة تشهدها بلادنا ولا أعتقد أن أمريكا على مرّ السنين قد عاشت إذلالا بهذا الشكل».
وتساءل ترمب عن وصف الانسحاب الأمريكي من أفغانستان قائلا: لا أعرف كيف نسميه هل هو هزيمة عسكرية أو نفسية. لم يحدث مثل هذا أبدا. وإذا عدنا للتاريخ وقضية الرهائن في عهد الرئيس جيمي كارتر، اعتقدنا جميعا آنذاك أن ما حدث قد سبب لنا حرجا كبيرا وقد أخرجنا رونالد ريغن من هذا المأزق.
أمريكا أولا والأمريكيون هم الأوْلى
ودافع الرئيس الجمهوري السابق عن سياسته بشأن أفغانستان، وقال إنه خفض عدد القوت الأمريكية إلى 2500 جندي من أصل 20 ألف عنصر وكان لهم أداء جيد وكانت الأمور تسير على ما يرام -حسب رأيه-. وعن الفوضى التي سادت مؤخرا ومحاولة الخروج من كابول وتعامل إدارة بايدن، قال ترامب أنا أعلم أننا نريد المساعدة لكن أنا مع مبدأ أمريكا أولا والأمريكيون هم الأوْلى لكننا كنا سنساعد من ساعدنا.
وعن تداعيات الانسحاب واحتمال استغلاله من موسكو وبكين، رأى غريم بايدن في الانتخابات الأمريكية الأخيرة أن لواشنطن في أفغانستان مروحيات بلاكهوك جديدة بمليارات الدولارات وسيكون لروسيا والصين -حسب رأيه- كل الوقت لتتفحّص هذه المروحيات لأنها الأفضل في العالم. ويضيف «لدينا هناك جيل جديد من الدبابات والصواريخ والمعدات العسكرية الأخرى. فلو كنت بقيت في السلطة لسحبت كل هذه الأسلحة لأنني كنت أعلم أنهم لن يقاتلوا»، حسب تعبيره.
وبشأن الجيش الأفغاني وتهاويه السريع وعدم صموده أمام مقاتلي طالبان، كان لترامب موقف شديد السلبية إذ تساءل قائلا: «لماذا يحارب الجنود الأفغان؟ لقد وصلتني معلومات جد سيئة من أناس كثيرين. الحقيقة أن أجورهم هي من بين أعلى الأجور التي يتقاضاها الجنود في العالم. إذا قتالُهم لطالبان سببُه المال فإذا أوقفنا الدفع وغادرنا فإنهم يتوقفون عن القتال. الأمر لا علاقة له بالشجاعة. الحقيقة أن بلادنا كانت تدفع أموالا هائلة للجنود الأفغان. وكأننا كنا نقدم لهم رشاوى حتى يقاتلوا. هذا كل ما في الأمر».