يأتي تأكيد وزير خارجية المملكة الأمير فيصل بن فرحان، أن القيادة السعودية لا تدخر جهدا في دعم العراق في مختلف المحافل وعلى كافة الأصعدة والمستويات، بما يضمن استقرار العراق ووحدة أراضيه، والتعاون والتنسيق مع العراق والدول الشريكة في المنطقة لمواجهة خطر التطرف والإرهاب، ليبرهن مواقف المملكة الصادقة للعمل على ما يعزز أمن العراق واستقراره.
وأثنى عدد من الخبراء والساسة العراقيين على مشاركة المملكة الفاعلة في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، وتأكيدها على أنه ينعقد في وقت تشهد فيه المنطقة والعالم متغيرات تستوجب على الجميع رفع مستوى التنسيق من أجل مواجهتها وبلوغ تطلعات الشعوب في تحقيق الأمن والرخاء، مشيرين إلى أن إشارة وزير خارجية المملكة إلى الروابط التي تجمع بين المملكة والعراق، ووصفها بأنها تاريخية نابعة من الأخوة العربية والإسلامية ومبادئ حسن الجوار والمصالح المشتركة، هي صدى لمشاعر الشعب العراقي الذي ينظر بنوع من التقدير لمواقف المملكة الداعمة للعراق حكومة وشعبا في وقت تخلت عنه بعض الدول بل وتسعى إلى زعزعة أمنه واستقراره. واستشهدوا بالدعم الذي قدمته المملكة لدعم الاقتصاد العراقي، ومواجهة بعض التحديات، وفي استثمار المملكة ثقلها الدولي، والوقوف إلى جانب العراق في مختلف المحافل الدولية.
ووصفوا كلمة المملكة في القمة بالأخوية، المعبرة عن الروابط القوية النابعة من قربى وصلات لن تتأثر بما يحاك ضد البلدين، وجوار بين بلدين سيثبتان للعالم أن مستقبل التعاون والتقارب سيكون أقوى، مهما كانت محاولات بعض الدول والقوى التي لا تريد الخير للمنطقة.
وأكدوا أن المملكة تقول وتفعل، وتترك الشعارات الزائفة لمن يدعون حرصهم على أمن العراق، وهم من أدخلوه في متاهات الصراعات، وفوضى الحروب، التي أثرت على أمن واستقرار العراق وهزّت اقتصاده ودمرت مقدراته، ويكفي تأكيدها التزامها المستمر بدعم أمن واستقرار وتنمية العراق، باعتبار أن ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة يستلزم عراقا آمنا مستقرا ذا سيادة مرتبطا بعلاقات وثيقة مع عمقه العربي وجواره الإسلامي.