يبدو أن المشاورات الأفغانية حول تشكيل الحكم الجديد في البلاد أخذت منحى آخر، إذ كشف عضو في مجموعة تضم زعماء مخضرمين أمس (الأحد) أنهم ينوون إجراء محادثات مع حركة طالبان، مضيفا أن اجتماعا مزمعا عقده في غضون أسابيع لتشكيل جبهة جديدة لإجراء مفاوضات تبحث طبيعة وشكل حكومة أفغانستان القادمة. وقال خالد نور، نجل عطا محمد نور حاكم إقليم بلخ الشمالي السابق، إن المجموعة تشمل الزعيم الأوزبكي المخضرم عبد الرشيد دستم وآخرين يعارضون سيطرة طالبان على أفغانستان.وأضاف: «نفضل التفاوض الجماعي لأن أيا منا لن يستطيع حل مشكلة أفغانستان بمفرده»، لافتا إلى أنه من المهم مشاركة الجماعات السياسية خاصة الزعماء التقليديين وذوي النفوذ والدعم الشعبي. وتؤشر المناقشات التي تدور في الخفاء إلى عودة ذوي النفوذ التقليدي في أفغانستان إلى الواجهة بعد التقدم العسكري لطالبان. فيما حذر مراقبون سياسيون من أن حكم أفغانستان لفترة طويلة دون توافق بين العرقيات المختلفة في البلاد ينطوي على تحد كبير لأي كيان.