ماكرون في الموصل.
ماكرون في الموصل.
-A +A
رياض منصور (بغداد) riyadmansour@
تلقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إشارات إيجابية من الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لإنهاء الخلافات بين بغداد وإقليم كردستان دون أن تؤثر تسوية هذه الخلافات على الدستور.

وكشفت مصادر عراقية مطلعة لـ«عكاظ» أن ماكرون قدم على هامش قمة بغداد للقيادة العراقية مبادرة لإنهاء الخلافات بين كردستان والحكومة الاتحادية في بغداد متعهدا بأن تضمن باريس أية نتائج حوار أو اتفاقية للمصالحة. وقال إن قصر الإليزيه يتطلع إلى علاقات ثنائية شاملة مع بغداد وأربيل على السواء.


وحمل الرئيس الفرنسي وجهة نظر القيادة العراقية لعرضها على قيادات إقليم كرستان وهي حسب المصادر تتمحور حول تطبيق بنود الدستور العراقي على أن ينظر بالخلافات التي نشبت على هامش الخلاف الدستوري قبل الشروع بطي الخلاف الأساسي.

والتقى ماكرون أمس الأول رئيس إقليم كردستان نيجرفا بارزاني في أربيل وبحث معه إمكانية طي صفحة الخلافات مع الحكومة الاتحادية، فيما اعتبر بارزاني العراق وإقليم كردستان يمكن أن يكونا شركاء جيدين لفرنسا. وأعلن مواصلة دعم فرنسا لإعادة جميع النازحين إلى مناطقهم، كاشفا أنه تحدث مع الحكومة العراقية حول سنجار وإعادة اهاليها.

وأكد ماكرون أمس (الإثنين) أن الحرب على الإرهاب في العراق لم تنتهِ، لافتا إلى مواصلة دعم الحكومة العراقية في هذا الشأن. وشدد أثناء زيارة قام بها إلى مدينة الموصل الأثرية، على ضرورة استكمال إعادة إعمار المساجد والكنائس المدمرة، معتبرا أن عمليات الإعمار بطيئة جداً.

وزار الرئيس الفرنسي مسجد النوري التاريخي الذي تم تفجيره في المعركة مع داعش عام 2017 لتتم إعادة بنائه. وتعهد ماكرون بالإبقاء على القوات الفرنسية في العراق بغض النظر عن خيارات الأمريكيين، طالما أن الحكومة في بغداد تطلب دعما فرنسا.