ما هي الصورة التي ستكون عليها أفغانستان بعد انتهاء انسحاب القوات الأمريكية المقرر له اليوم (الثلاثاء) 31 أغسطس، وهي المهلة التي حددها الرئيس جو بايدن، الأمر الذي يتوقع مراقبون سياسيون أن يؤدي إلى فراغ أمني، فضلا عن التسبب في أزمة بشأن عمليات الإجلاء التي لم يعرف بعد هل ستتواصل بعد هذا التاريخ أم أنها ستتوقف؟ ومن سيتولى حماية مطار كابول في ضوء التهديدات الخطيرة التي يطلقها تنظيم «داعش خراسان»، وحذرت منها واشنطن وتوقعت حدوث المزيد من الهجمات الدامية؟ثمة تحذيرات أممية بأنه مع انتهاء عمليات الإجلاء ستبدأ أزمة إنسانية أكبر بكثير، الأمر الذي يتطلب إبقاء حدود أفغانستان مفتوحة خصوصا مع دول الجوار.ومن هنا، فإن طالبان بعد 31 أغسطس باتت أمام تحد جديد واختبار يبدو أنه سيكون الأصعب في المرحلة الحالية.. فراغ أمني سيخلفه الانسحاب الغربي من أفغانستان، وأزمة إجلاء ونازحين تبدو حلولها معقدة حتى الآن، فهل تنجح الحركة في تجاوز الامتحان الصعب؟