عناصر طالبان تتجول في مطار كابول.
عناصر طالبان تتجول في مطار كابول.
متحدث طالبان متحدثا من المطار
متحدث طالبان متحدثا من المطار
-A +A
«عكاظ»(جدة) okaz_online@
استيقظت العاصمة الأفغانية كابل اليوم (الثلاثاء) على صباح جديد خال من القوات الأجنبية والوجود العسكري الكثيف للقوات الأمريكية وحلفائها الغربيين، وطوى مغادرة آخر جندي من القوات الأمريكية 20 عاما من الوجود الأجنبي في أفغانستان. وطاف مقاتلو طالبان المدججون بالسلاح عبر حظائر الطائرات، ومروا ببعض المروحيات السبع، من طراز (سي اتش-٤٦)، والتي استخدمتها وزارة الخارجية الأمريكية في عمليات الإجلاء قبل جعلها غير قابلة للتحليق، مستعرضين انتصارهم، بينما كانوا محاطين بمقاتلين من كتيبة النخبة «بدري 313».

وظهرت مقاتلات عسكرية ومروحيات رابضة في المطار وتبدو الأضرار واضحة في بعضها، بينها مروحيات شينوك التابعة للجناح الجوي للخارجية الأمريكية بالإضافة إلى طائرات عسكرية، كما ظلت الكلاب تائهة داخل المطار، فيما ظهر المطار المدني خاليا تماما حتى من المقاتلين التابعين لطالبان إضافة إلى أن الحواسيب مدمرة، وبعض كاميرات المراقبة معطلة أيضا.


وأفاد إعلاميون أفغان بأن أثاث المطار تم استخدامه كحواجز ومصدات تخوفاً من أي هجوم أواقتحام للمطار على ما يبدو، بالإضافة إلى تدمير الطابعات والمكيفات وتخريب الأرضيات والمدرجات في ظاهرة تعكس حالة الفوضى، وأكد الإعلاميون أن المشهد خارج المطار وفي محيطه اختفت فيه الحشود وساد الهدوء التام.

وقالت حركة طالبان على لسان المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد: «نريد علاقات جيدة مع الولايات المتحدة والعالم، ونرحب بعلاقات دبلوماسية جيدة معهم جميعا». وكشف مجاهد في مؤتمر صحفي من مدرج مطار كابل ليل (الإثنين/ الثلاثاء)، عن محادثات تجريها الحركة مع قطر وتركيا بشأن تشغيل المنشأة التي كانت خاضعة للقوات الأمريكية، لافتا إلى أنهم مشغولون الآن بتأمين المطار وتشغيله.

بدوره، أفاد القيادي في طالبان أنس حقاني، بأن المحادثات جارية مع خبراء ومتخصصين للعمل على تأمين المطار الذي أكد أنه سيعود للعمل كالمعتاد.