أفغانستان حركة طبيعية
أفغانستان حركة طبيعية
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz-online@
كشف موقع «بوليتيكو» الأمريكي أن الانخراط العسكري الأمريكي في أفغانستان قد يصبح قريبا بشكل عام ضمن مسؤوليات قوات البحرية، واصفا ذلك بأنه «مفارقة عجيبة بمهمة بحرية في بلد غير ساحلي». وأفاد الموقع في تقرير نشره أمس (الجمعة)، بأن الولايات المتحدة، بعد إتمام انسحاب قواتها من أفغانستان، قد تنقل عبء مهمة مكافحة الإرهاب في هذا البلد إلى عاتق البحرية الأمريكية.

ولفت إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بسبب مخاوفها من إمكانية توسيع تنظيمي «داعش» و«القاعدة» نفوذهما في أفغانستان، تعهدت بشن غارات جوية من خارج البلاد على مواقعهما، لكن الخطط المفصلة بشأن كيفية تنفيذ هذه المهمات لم تعد بعد.


وذكر أن الطائرات الحربية الأمريكية التي تنفذ المهمات في المنقطة تضطر إلى البقاء في الأجواء على مدى ساعات وإعادة التزود بالوقود مرة واحدة على الأقل، فيما سيسمح نشر حاملات طائرات في المنطقة تقليص مدة هذه المهمات وتسهيلها بشكل ملموس.

ونقل الموقع عن مسؤول بحري أمريكي قوله: «أعتقد أن القدر الأكبر من المهمة سيقع على القوات البحرية، وهذا هو مثال جيد يظهر السبب الذي نحتاج له إلى تمويل أكبر لمواصلة عملياتنا. هذه هي المهمات التي تم إنشاؤنا من أجل أدائها، لكننا نحتاج إلى استمرار التمويل والدعم، وهذا لم يكن موجودا دائما. إلا أن خطط البنتاغون بهذا الشأن لم تستكمل بعد. ولم يستبعد الموقع أن تلعب طائرات مسيرة حربية دورا مهما في هذه المهمات».

وأفصح التقرير أن البحرية الأمريكية في مشاورات داخلية احتجت منذ وقت طويل على خطط نشر حاملة طائرات أو اثنتين في بحر العرب والخليج لدعم المهمات الجوية التي ينفذها البنتاغون في أفغانستان والعراق وسورية انطلاقا من الأرض. وأكد أن هناك مخاوف لدى بعض المسؤولين من أن هذه الخطط ستتطلب موارد إضافية، وقد تؤدي إلى إضعاف مواقع الجيش الأمريكي في المحيط الهادي، وهي المنطقة التي تتركز عليها المصالح الإستراتيجية الحقيقية لإدارة بايدن.