أكدت المملكة العربية السعودية أنها تؤمن بأن الحل في اليمن يجب أن يكون (يمنياً ـ يمنياً) بالدرجة الأولى، وفق المبادرات الإقليمية والدولية ذات الصلة، ومن ضمنها مبادرة المملكة الأخيرة لوقف إطلاق النار واستئناف الحوار، وليس عبر التدخلات المسيسة والتقارير المضللة التي تؤدي إلى تعميق الأزمة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها مندوب المملكة الدائم في جنيف الدكتور عبدالعزيز الواصل خلال جلسة الحوار التفاعلي لمناقشة الإحاطة الشفوية لفريق الخبراء الإقليميين الدوليين حول اليمن أمس.
وأكد الدكتور الواصل في كلمته موقف المملكة الرافض لولاية هذا الفريق وعدم اعتراف المملكة بما يصدر عنه من تقارير مسيسة، ومخرجات توصلوا إليها عبر أدوات منحازة ومن مصادر غير موثوقة.
وأشار إلى أن ممارسات الفريق وتقاريره تدل يقيناً على عدم الحياد، وأن المملكة تعرضت لهجمات صاروخية من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية، استهدفت المواطنين والبنى التحتية الحيوية، إلا أن الفريق ذكر أن تلك الهجمات ذات طابع عسكري.
وتساءل في معرض مداخلته، هل الفريق برصده المنحاز لمليشيا ظلامية إرهابية انقلابية يسهم فعلياً في حل الأزمة اليمنية أم يشجع المليشيات على الاستمرار في انقلابها؟ ولماذا يتجاهل الفريق الإشارة إلى قرار مجلس الأمن 2216 في كل تقاريره؟.
وختم مندوب المملكة الدائم في جنيف مداخلته بالتأكيد على أن الفريق لم يلتزم بولايته، متسائلاً كيف يمكن لفريق دولي أن يسمي قائد الانقلاب بقائد ثورة، داعياً المجلس والمفوضة السامية لمساءلة الفريق عن ذلك.