أكد المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد، إن قرار الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني، بالفرار من البلاد الشهر الماضي أحبط اتفاق اللحظة الأخيرة مع طالبان الهادف إلى إبعاد كابل عن أيدي الحركة والتفاوض على انتقال سياسي.
وأوضح زاد، لصحيفة فايننشال تايمز أنه بموجب الصفقة كان من المقرر أن يظل غني في منصبه حتى يتم التوصل إلى تسوية بشأن حكومة مستقبلية في قطر حتى مع وقوف طالبان على أبواب كابل، مبيناً أن الفراغ الأمني الذي خلفه هروب غني في 15 أغسطس دفع طالبان إلى الزحف إلى العاصمة الأفغانية في ذلك اليوم.
وأشار إلى أن هذا أدى إلى إجلاء فوضوي للمدنيين والقوات، وأنهى المحادثات في الدوحة فعلياً، قائلاً: «حتى في النهاية، كان لدينا اتفاق مع الطالبان بعدم دخول كابل»، لافتاً إلى أنه لم يكن لديه أدنى فكرة على الإطلاق أن غني كان ينوي الفرار.
ولفت المبعوث الأمريكي إن قوات الأمن فرت بعد ورود أنباء عن اختفاء غني، مضيفاً: «طالبان سألتنا هل ستتحمل مسؤولية أمن كابل الآن؟.. لم ننوِ تحمل هذه المسؤولية.. أنت تعرف ما حدث بعد ذلك».
وهو ما أكده المتحدث باسم طالبان سهيل شاهين، لموقع صوت أمريكا بالقول: «نعم، كان هناك (اتفاق رجال) بيننا مفاده أن قواتنا لن تدخل مدينة كابل، وتحدثنا عن انتقال سلمي للسلطة».
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين قد أكد في وقت سابق أن الرئيس الأفغاني أشرف غني كان على دراية بخطة واشنطن، وقد أبلغه عند محادثته في الليلة التي سبقت فراره هو أنه مستعد للقتال حتى الموت.