يستعد أولاف شولتز المرشح الأبرز لخلافة أنجيلا ميركل في انتخابات المستشارية الألمانية المقررة الأحد القادم، بعد أن نجح مرشح الحزب الاشتراكي الديموقراطي «يسار وسط» في تصدر المشهد بفارق ٤ نقاط عن الاتحاد المسيحي الحاكم.
وخاض شولتز (63 عاما) الذي تبدو عليه ثقة الفوز استعراضا من نوع فريد؛ فقد ركض صباح اليوم (الخميس) على ضفاف نهر الراين في مدينة دوسلدورف، ومرّ من أمام المقر الرسمي لرئيس وزراء ولاية شمال الراين ويستفاليا وخصمه الأبرز مرشح الاتحاد المسيحي أرمين لاشيت (60 عاما).
وقبل 3 أيام من الاقتراع يتصدر الحزب الاشتراكي الديموقراطي المشهد بـ٢٥% من نيات التصويت مقابل ٢١% للاتحاد المسيحي.
بات محسوما في ألمانيا رحيل المستشارة أنجيلا ميركل عن المشهد السياسي، ويبدو الفراغ الذي ستتركه شاملا لدول الاتحاد الأوروبي. وسيفتقد التكتل الأوروبي أبرز قادته بغياب ميركل، التي يثير انسحابها من المشهد السياسي الخوف من حدوث فراغ داخل الاتحاد في مواجهة مشاريع حاسمة لاستمراريته.
وفي الأشهر الأخيرة، ضاعف قادة الاتحاد الأوروبي مبادرات التكريم والشكر للمرأة التي قادت ألمانيا منذ عام 2005، وفي الفترة نفسها تقريبًا التي حكم فيها المستشار المسؤول عن إعادة التوحيد هلموت كول (1982-1998). ونوه رئيس الوزراء الهولندي مارك روته بـ«سلطتها الكبيرة»، فيما تحدثت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين عن قدرات ميركل التحليلية.
فبعد أشهر قليلة من الانتخابات التشريعية الألمانية المقررة الأحد المقبل، وتشكيل حكومة جديدة، ستترك ميركل المكان مفسحة المجال للخليفة الجديد أو الجديدة.
واعتبر رئيس الوزراء الهولندي أن رحيل ميركل سيترك فراغا، لافتا إلى نهاية حقبة، مؤكدا أنه سيتعين على المستشار الجديد أن يكتسب مكانة أولاً قبل أن يكون قادرا أن يحل مكانها في هذا الدور.
فخلال 16 عامًا في السلطة، كان على المستشارة الألمانية التعامل مع أزمة دائمة في الاتحاد الأوروبي، من الأزمة المالية عام 2008 إلى جائحة كورونا، بما في ذلك خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وفقًا لدراسة أجراها المجلس الأوروبي للعلاقات الدولية في 12 دولة من الاتحاد الأوروبي، قال 41% من المستطلعين إنهم سيصوتون لميركل بدلاً من إيمانويل ماكرون إذا كان لا بد من انتخاب رئيس لأوروبا. لكن هذه السيرة العطرة لم تمنع من وجود إخفاق، فخلال أزمة اليورو مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، أثارت ميركل الغضب بعدما تأخرت في تقديم المساعدة للبلدان المثقلة بالديون مثل اليونان، ما أثار مخاوف من انهيار العملة الموحدة.
لكن رئيس المفوضية السابق جان كلود يونكر، انتقد ميركل قائلا إنها «لم تنقذ أوروبا... الجانب الألماني هو الذي يزعم أنها وجدت حلولا للأزمات الخطيرة». وقال «لا أقلل من شأن الدور الذي اضطلعت به، لكنني لن أبالغ في تقديره، لأنها ترددت أحيانا خلال هذه الفترة التي كانت من الأصعب في البناء الأوروبي». إلا أنه أقر بأن ميركل تصرفت كـ«امرأة دولة»؛ عندما فتحت الحدود الألمانية أمام اللاجئين عام 2015، رغم الهجمات التي وقعت في بلادها، وتصرفت بشكل مناسب خلال الجائحة من خلال الموافقة على خطة إنقاذ تاريخية بقيمة 750 مليار يورو، جسدت التضامن الأوروبي.
ويواجه الاتحاد الأوروبي تحديات تاريخية مثل إعادة بناء اقتصاد قوي بعد الوباء، ومكافحة تغير المناخ وتأكيد دوره الجيوسياسي في مواجهة الولايات المتحدة والصين.
وخاض شولتز (63 عاما) الذي تبدو عليه ثقة الفوز استعراضا من نوع فريد؛ فقد ركض صباح اليوم (الخميس) على ضفاف نهر الراين في مدينة دوسلدورف، ومرّ من أمام المقر الرسمي لرئيس وزراء ولاية شمال الراين ويستفاليا وخصمه الأبرز مرشح الاتحاد المسيحي أرمين لاشيت (60 عاما).
وقبل 3 أيام من الاقتراع يتصدر الحزب الاشتراكي الديموقراطي المشهد بـ٢٥% من نيات التصويت مقابل ٢١% للاتحاد المسيحي.
بات محسوما في ألمانيا رحيل المستشارة أنجيلا ميركل عن المشهد السياسي، ويبدو الفراغ الذي ستتركه شاملا لدول الاتحاد الأوروبي. وسيفتقد التكتل الأوروبي أبرز قادته بغياب ميركل، التي يثير انسحابها من المشهد السياسي الخوف من حدوث فراغ داخل الاتحاد في مواجهة مشاريع حاسمة لاستمراريته.
وفي الأشهر الأخيرة، ضاعف قادة الاتحاد الأوروبي مبادرات التكريم والشكر للمرأة التي قادت ألمانيا منذ عام 2005، وفي الفترة نفسها تقريبًا التي حكم فيها المستشار المسؤول عن إعادة التوحيد هلموت كول (1982-1998). ونوه رئيس الوزراء الهولندي مارك روته بـ«سلطتها الكبيرة»، فيما تحدثت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين عن قدرات ميركل التحليلية.
فبعد أشهر قليلة من الانتخابات التشريعية الألمانية المقررة الأحد المقبل، وتشكيل حكومة جديدة، ستترك ميركل المكان مفسحة المجال للخليفة الجديد أو الجديدة.
واعتبر رئيس الوزراء الهولندي أن رحيل ميركل سيترك فراغا، لافتا إلى نهاية حقبة، مؤكدا أنه سيتعين على المستشار الجديد أن يكتسب مكانة أولاً قبل أن يكون قادرا أن يحل مكانها في هذا الدور.
فخلال 16 عامًا في السلطة، كان على المستشارة الألمانية التعامل مع أزمة دائمة في الاتحاد الأوروبي، من الأزمة المالية عام 2008 إلى جائحة كورونا، بما في ذلك خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وفقًا لدراسة أجراها المجلس الأوروبي للعلاقات الدولية في 12 دولة من الاتحاد الأوروبي، قال 41% من المستطلعين إنهم سيصوتون لميركل بدلاً من إيمانويل ماكرون إذا كان لا بد من انتخاب رئيس لأوروبا. لكن هذه السيرة العطرة لم تمنع من وجود إخفاق، فخلال أزمة اليورو مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، أثارت ميركل الغضب بعدما تأخرت في تقديم المساعدة للبلدان المثقلة بالديون مثل اليونان، ما أثار مخاوف من انهيار العملة الموحدة.
لكن رئيس المفوضية السابق جان كلود يونكر، انتقد ميركل قائلا إنها «لم تنقذ أوروبا... الجانب الألماني هو الذي يزعم أنها وجدت حلولا للأزمات الخطيرة». وقال «لا أقلل من شأن الدور الذي اضطلعت به، لكنني لن أبالغ في تقديره، لأنها ترددت أحيانا خلال هذه الفترة التي كانت من الأصعب في البناء الأوروبي». إلا أنه أقر بأن ميركل تصرفت كـ«امرأة دولة»؛ عندما فتحت الحدود الألمانية أمام اللاجئين عام 2015، رغم الهجمات التي وقعت في بلادها، وتصرفت بشكل مناسب خلال الجائحة من خلال الموافقة على خطة إنقاذ تاريخية بقيمة 750 مليار يورو، جسدت التضامن الأوروبي.
ويواجه الاتحاد الأوروبي تحديات تاريخية مثل إعادة بناء اقتصاد قوي بعد الوباء، ومكافحة تغير المناخ وتأكيد دوره الجيوسياسي في مواجهة الولايات المتحدة والصين.