جانب من الندوة التي أقيمت في جنيف.
جانب من الندوة التي أقيمت في جنيف.
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
فيما تؤكد الأمم المتحدة نزوح أكثر من 635 أسرة في أسبوع من مناطق في مأرب جراء القصف الحوثي لمخيمات النازحين، وصف رئيس البيت الأوروبي اليمني لحقوق الإنسان منصور الشدادي الهجمات الحوثية على مأرب بالمؤلمة والقاسية، مؤكداً في ندوة أقامها الائتلاف اليمني للنساء المستقلات بالتعاون مع المنظمات الأوروبية المتحالفة من أجل السلام في اليمن بالعاصمة السويسرية جنيف اليوم (الخميس) أن التصعيد الحوثي الكبير لا يزال مستمراً وكلف ضريبة بشرية كبيرة جداً في أوساط المدنيين.

وندد الشدادي بصمت المجتمع والمنظمات الدولية المخزي لما يدور في مأرب، مبيناً أن مأرب تتعرض لإبادة جماعية رغم وقوفها مع الشرعية ورفضها للتمرد والانقلاب على السلطة والتزامها بالقوانين المحلية والدولية، محملاً الحوثي المسؤولية القانونية والأخلاقية عن ما تتعرض له مأرب.


من جهته، قال رئيس المركز اليمني الهولندي للدفاع عن الحقوق والحريات ناصر القداري: «ما يحدث في مأرب هو محاولة أخرى لتدمير وتهجير قسري واعتداءات إجرامية اعتدنا واعتاد المجتمع الدولي أن يتوقعها من قبل المليشيا الحوثية الإرهابية وليست المرة الأولى التي تحاول تلك الميلشيا اختراق مدن سكنية وهدمها على رؤوس قاطنيها»، واصفاً ما تتعرض له مأرب بالوضع الخطير ويجب تداركه وشرحه للمجتمع الدولي والعالم بأسره.

وكشف تدمير المليشيا الحوثية في مأرب أكثر من 2322 منشأة وتفجير 26 منشأة خدمية عامة وخاصة منها 24 منزلاً بمديريتي مجزر وصرواح، كما تعرضت 69 منشأة ومرفقا طبيا للاعتداء، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك لإنقاذ المحافظة.

بدورها، عرضت الناشطة الحقوقية بشرى الجبيحي ما تتعرض له عائلات النازحين من مآس تنوعت بين الجوع وعدم وجود الإغاثة الإنسانية والعيش في العراء والحرمان من التعليم للأطفال، مبينة أن هناك نحو80% من النازحين يعانون من حالة انعدام الأمن الغذائي.

وطالب الحقوقيون في الندوة بضرورة إيقاف الهجمات المستمرة التي تقضي على حياة الأبرياء بشكلٍ أو بآخر، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية للنازحين والمتضررين من أبناء مأرب، والسماح للمنظمات الإنسانية بممارسة عملها دون شرط أو قيد.