تسارعت التحركات الدولية والإقليمية حول الملف السوري في الآونة الأخيرة من أجل التوصل إلى حل سياسي وطي صفحة 10 سنوات من الحرب، فيما بحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس (الأربعاء)، في العاصمة الأمريكية واشنطن مع نظيره الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، قضايا المنطقة وعلى رأسها الوضع في سورية إضافة إلى غزة، بحضور وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، حسبما أعلن مسؤول رفيع في الخارجية الأمريكية. وقال المسؤول الأمريكي خلال مؤتمر صحفي، إنه جرى بحث القضايا التي تثير قلقا لدينا في المنطقة، لافتا إلى أن من بينها الوضع في سورية وإيران.
من جهة ثانية، أدانت الخارجية الأمريكية استهداف الأراضي التركية بعد سقوط قذائف على الجانب التركي في ولاية غازي عنتاب الجنوبية، فيما توجه أنقرة أصابع الاتهام إلى وحدات حماية الشعب الكردية المنتشرة في محيط مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة الفصائل المدعومة من أنقرة.وقالت الخارجية في بيان لها، ليل (الأربعاء)، إن الولايات المتحدة تشدد على أهمية الحفاظ على خطوط وقف إطلاق النار في شمال شرقي سورية ووقف الهجمات عبر الحدود.من جهتها، صعّدت تركيا ضد الولايات المتحدة، لافتة إلى أن واشنطن في الوقت الذي تدين إطلاق القذائف على الأراضي التركية، إلا أنها تدعم المسلحين الأكراد.وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده ستفعل كل ما يلزم من أجل تطهير مناطق في شمال سورية من «إرهابيي ي ب ك/ بي كاكا» على حد قوله، إشارة إلى قوات سورية الديموقراطية (قسد)، مضيفا في تصريح أن روسيا والولايات المتحدة مسؤولتان أيضا عن الهجمات الإرهابية التي تستهدف الأراضي التركية.