إطلالة حسن نصرالله، مساء اليوم (الإثنين)، مليئة بالكذب الفاضح منذ البداية وحتى النهاية، هذا الرجل الذي يظهر يوما بعد يوم محشورا في الزاوية لم يجد في حديثه سوى الدجل ومحاولة التستر بالعلم اللبناني الذي لم يؤمن به إطلاقا منذ تأسيس حزبه القاتل.
مقتل خمسة من مليشيا «حزب الله» الإرهابي في لبنان في أحداث الطيونة (الخميس)، أخرجت نصرالله من وكره ليتحدث عن التعايش في لبنان ويخطب ود المسيحيين الذين كانوا عرضة للمجازر في هذا اليوم على يد بلطجيته في حي الرمانة، لكن السحر انقلب على الساحر.
الكذبة الجديدة من أكاذيب نصرالله، هي أن حزبه الشيطاني حافظ على المسيحيين والمسلمين في سورية، ولعلها ليست الكذبة الأولى ولن تكون الأخيرة خصوصا في سورية، إذ تشهد المدن السورية على جرائم مليشيات هذا الإرهابي، فما زالت قرى مدينة القصير في حمص تحت الدمار والخراب وبعض منها تحت سيطرة مليشيا حزب الله، هذه المنطقة التي ما زالت راسخة في أذهان السوريين، حيث هجّر الحزب مئات العائلات إلى الشتات وحوّلها إلى أرض محروقة.
العار كل العار لهذا الدجال الكذاب الذي يدعي أنه يواجه الإرهاب، وهو ذاته وحزبه أشرف على خروج مقاتلي «داعش» من عرسال باتجاه البادية السورية، في تموز عام 2017، هذه الصفقة القذرة التي رعاها حسن نصرالله نقلت المئات من مقاتلي التنظيم الإرهابي من عرسال اللبنانية إلى الأراضي السورية وتحت رقابة وحماية حزب الله، وتم نقلهم عبر قوافل «vip»، ليكونوا بؤرة إرهاب في وسط سورية ضد المدنيين.
لن ينسى الشعب السوري في ريف دمشق مجازر نصرالله في الغوطة والتجويع ضد أهالي المعضمية ومضايا، عندما أكل الشعب السوري العشب وأوراق الشجر بسبب حصار مليشياته لهذه المناطق، كذب نصرالله وهو يقول إن حزب الله يحمي المسلمين والمسيحيين في سورية، بينما يعرف القاصي والداني أن هذه المليشيات نهبت الآثار المسيحية وحولت مناطق المسيحيين إلى مصانع الكبتاغون الذي نشر الفساد في سورية.
مدرسة حسن نصرالله بارعة جدا في الأكاذيب والتضليل، لكن ذاكرة الشعوب ليست ذاكرة أسماك، فجرائمه في كل الأراضي السورية باتت أحاديث شعبية وثقافية، هذا التنظيم الإرهابي بات خطرا على كل الثقافات والأديان والمذاهب في الشرق الأوسط، إذ يلوّح بالفتنة والحرب الأهلية في كل لحظة وجر لبنان إلى الصدام الأهلي.