بعد رفضه الاعتذار والاستقالة رغم تملص حكومة لبنان ورئيسها منه وتركه «وحيداً» أمام الرأي العالم، يبدو مذيع المسابقات المليونية جورج قرداحي مصراً على البقاء في الجانب الآخر المنحاز للإرهاب ومليشياته وتنظيماته، زاعماً أنه «لم يخطئ ليعتذر».
فهل هي الحسابات الخاسرة التي دفعت «القرداحي» إلى «خطيئة الجواب النهائي» والإساءة لجهود تحالف دعم الشرعية في اليمن بالإصرار على الباطل واعتبار إرهاب الحوثي «دفاعاً عن النفس» تملقاً وتزلفاً ومغازلة لطرف آخر وقوى إقليمية؟ أم أنه التواري والخفوت الوزاري، فأراد أن يصعد مجدداً إلى الواجهة حتى لو قوبل بموجة غضب واستنكار تجاوزت حدود لبنان.
تصريحات قرداحي التي سارعت حكومة لبنان على لسان رئيسها ووزارة خارجيتها إلى التبرؤ منها، فضحت توجهات الرجل الذي صعد إلى الشهرة على أكتاف الجمهور الخليجي والعربي من خلال برامجه المعروفة على قنوات «إم بي سي»، إلا أنه وكما يقول المثل «ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع»، فقد أصر «المذيع المليوني» صاحب الـ 71 عاماً على السقوط في الحضيض وخسارة الملايين من جماهيره بتطاوله على السعودية والإمارات وإساءته لتحالف دعم الشرعية.
«القرداحي» المقرب من رئيس لبنان ميشال عون، معروف بأنه رجل المواقف المتناقضة واللعب على كل الحبال والأكل على كل الموائد من أجل مصالحه الشخصية، فلا غرابة على من اتهم بقمع الصحفيّين وهو الذي يعمل وزيراً للإعلام، ولا غرابة على من أيد مجازر بشار الأسد ضد السوريين، ولا غرابة على من انحاز لسلاح مليشيا «حزب الله» في قتل اللبنانيين، أن يعتبر إرهاب الحوثي وقتله لليمنيين وإطلاقه الصواريخ على السعودية «دفاعاً عن النفس».
وإذا كان قرداحي قد أصر على تصريحاته المسيئة رافضاً الاعتذار، فإن خياراته باتت محدودة وعليه أن ينتظر جواباً يبدو أنه سيكون «نهائياً» على طريقته في برامجه، إذ إن الزاوية الضيقة جدّاً التي حشر نفسه فيها لن تبقي له صديقاً ولن تجد له من يسعفه بالإجابة الشافية، وهكذا أضحى مصيره محسوماً بعد أن لفظه الشارع اللبناني والعربي، حتى وإن طال بقاؤه في المنصب، فإن أيامه معدودة.
فهل هي الحسابات الخاسرة التي دفعت «القرداحي» إلى «خطيئة الجواب النهائي» والإساءة لجهود تحالف دعم الشرعية في اليمن بالإصرار على الباطل واعتبار إرهاب الحوثي «دفاعاً عن النفس» تملقاً وتزلفاً ومغازلة لطرف آخر وقوى إقليمية؟ أم أنه التواري والخفوت الوزاري، فأراد أن يصعد مجدداً إلى الواجهة حتى لو قوبل بموجة غضب واستنكار تجاوزت حدود لبنان.
تصريحات قرداحي التي سارعت حكومة لبنان على لسان رئيسها ووزارة خارجيتها إلى التبرؤ منها، فضحت توجهات الرجل الذي صعد إلى الشهرة على أكتاف الجمهور الخليجي والعربي من خلال برامجه المعروفة على قنوات «إم بي سي»، إلا أنه وكما يقول المثل «ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع»، فقد أصر «المذيع المليوني» صاحب الـ 71 عاماً على السقوط في الحضيض وخسارة الملايين من جماهيره بتطاوله على السعودية والإمارات وإساءته لتحالف دعم الشرعية.
«القرداحي» المقرب من رئيس لبنان ميشال عون، معروف بأنه رجل المواقف المتناقضة واللعب على كل الحبال والأكل على كل الموائد من أجل مصالحه الشخصية، فلا غرابة على من اتهم بقمع الصحفيّين وهو الذي يعمل وزيراً للإعلام، ولا غرابة على من أيد مجازر بشار الأسد ضد السوريين، ولا غرابة على من انحاز لسلاح مليشيا «حزب الله» في قتل اللبنانيين، أن يعتبر إرهاب الحوثي وقتله لليمنيين وإطلاقه الصواريخ على السعودية «دفاعاً عن النفس».
وإذا كان قرداحي قد أصر على تصريحاته المسيئة رافضاً الاعتذار، فإن خياراته باتت محدودة وعليه أن ينتظر جواباً يبدو أنه سيكون «نهائياً» على طريقته في برامجه، إذ إن الزاوية الضيقة جدّاً التي حشر نفسه فيها لن تبقي له صديقاً ولن تجد له من يسعفه بالإجابة الشافية، وهكذا أضحى مصيره محسوماً بعد أن لفظه الشارع اللبناني والعربي، حتى وإن طال بقاؤه في المنصب، فإن أيامه معدودة.