وسط أجواء سياسية واقتصادية شديدة التعقيد، وتحت قيادة رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، تنطلق في روما، غداً (السبت)، قمة رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين، التي تعقد حضورياً للمرة الأولى منذ تفشي جائحة كورونا. ويشارك في القمة أيضا ممثلو بعض الجهات الدولية والمنظمات الإقليمية، وفيما يسجل الرئيس الأمريكي جو بايدن حضوره، يتغيب عن القمة الرئيسان الصيني شي جين بينغ والروسي فلاديمير بوتين.
وتتضمن أجندة عمل القمة ثلاثة محاور تشمل الناس والكوكب والازدهار، وتناقش عدداً من التحديات الرئيسية مثل التعافي من وباء كورونا والتصدي لتغير المناخ، ومواجهة الفقر وعدم المساواة بأجزاء مختلفة من العالم.
وتتصدر القمة مسألة المساواة الصحية والتعافي من الوباء والمرحلة التي تعقبها، في وقت ترى فيه أوساط دولية أن هناك فرصة لإحداث نقلة نوعية من تسخير الصحة لأغراض الاقتصاد إلى تسخير الاقتصاد لأغراض الصحة للجميع.
وستكون القمة فرصة لمجموعة العشرين للعمل بكل إمكاناتها لمواجهة تحديات جسيمة من خلال توجيه الكوكب للخروج من الرمال المتحركة للركود والتغلب على الجائحة، ما يمهد الطريق لموسم نمو عالمي جديد محتمل في عالم يزداد ترابطاً ما يجعل تعددية الأطراف مفتاح الاستجابة للتحديات.
وينعقد اللقاء السنوي للدول العشرين الصناعية عشية مؤتمر الأمم المتحدة حول التغير المناخي «كوب 26» الذي يبدأ (الأحد) في جلاسكو باسكتلندا (بريطانيا)، ومن المتوقع أن يكون الموقف بشأن المناخ أمراً حاسماً، باعتبار أن المجموعة مسؤولة عن 80 % من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون حول العالم.
لكن قمة الدول الأقوى اقتصادياً في العالم التي تستمر يومين، لا تخلو من قضايا سياسية ومنها التطرق إلى الموقف الإنساني والجيوسياسي في أفغانستان وغيره من القضايا الساخنة. وكان البيت الأبيض أعلن أنه سيتم إجراء مزيد من المباحثات مع الأوروبيين بشأن الملف النووي الإيراني. وتوقع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، أن يلتقي الرئيس جو بايدن بالعديد من زعماء العالم، لبحث العديد من الملفات بما يشمل إيران.
لكن تزايد فجوة الاستقطاب بين قادة دول المجموعة في السنوات الأخيرة، خصوصاً ما تبدو أنها قطيعة بين واشنطن وبكين، والأزمة الروسية مع حلف الناتو والتهديد التركي بطرد 10 سفراء، بينهم 4 من دول مجموعة العشرين، كل هذه الخلافات سيكون لها وقعها على أجندة القمة.
ويعتقد مراقبون أن غياب الرئيس الصيني ربما يساعد في التوصل إلى اتفاق، لكن هذا الغياب يظل مدعاة للقلق خصوصاً ما يتعلق بعدم النجاح في إنهاء جائحة كورونا أو معالجة أزمة المناخ أو إمدادات الطاقة. كما أن غياب الرئيس الروسي الذي سيتحدث للقمة عبر الفيديو يثير علامات الاستفهام في وقت تواجه روسيا أزمة تجدد انتشار وباء كورونا في البلاد.
أما الرئيس التركي رجب أردوغان الذي تراجع عن طرد السفراء غربيين، فقد عبر عن أمله في لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن في جلاسكو في اجتماع سيكون ملتهباً بالنظر إلى السياق الذي يأتي فيه، والانتهاكات التركية شرق المتوسط والملفين السوري والليبي.
وفيما يشارك الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، فإن قمة روما ستكو الأخيرة التي تحضرها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رفقة خليفتها المحتمل الاشتراكي-الديمقراطي أولاف شولتز وزير المالية في الحكومة المنتهية ولايتها.
يضم المنتدى أكبر الاقتصادات المتقدمة والناشئة بالعالم (19 دولة والاتحاد الأوروبي)، حيث يمثل الأعضاء أكثر من 80% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و75% من التجارة العالمية و60% من سكان العالم. وتعقد قادة دول المجموعة قمة لهم سنوياً منذ عام 2008.
وفي هذا السياق، اعتبر الباحث في معهد «شاتام هاوس» أنطوني فروغات، أنه إذا لم تلتزم المجموعة بهاتين النقطتين (1.5 درجة وحيادية الكربون في 2050)، فليس لدينا أي أمل في بلوغ أهداف اتفاق باريس.
ورأى أن التحدي الآن بات في توزيع لقاحات كورونا وتلقيح السكان المعنيين في ظل هيكليات صحية متداعية أو غير موجودة في معظم الأحيان.
ومع أن مجموعة العشرين ستجد دافعاً للارتياح مع مصادقتها على الضريبة العالمية بالحد الأدنى البالغة 15% على الشركات متعددة الجنسيات، عقب اتفاق 136 دولة من منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، إلا أن المهمة الأصعب ما زالت بانتظار دولها لإدخال الاتفاق ضمن تشريعاتها الخاصة.
وتتضمن أجندة عمل القمة ثلاثة محاور تشمل الناس والكوكب والازدهار، وتناقش عدداً من التحديات الرئيسية مثل التعافي من وباء كورونا والتصدي لتغير المناخ، ومواجهة الفقر وعدم المساواة بأجزاء مختلفة من العالم.
وتتصدر القمة مسألة المساواة الصحية والتعافي من الوباء والمرحلة التي تعقبها، في وقت ترى فيه أوساط دولية أن هناك فرصة لإحداث نقلة نوعية من تسخير الصحة لأغراض الاقتصاد إلى تسخير الاقتصاد لأغراض الصحة للجميع.
وستكون القمة فرصة لمجموعة العشرين للعمل بكل إمكاناتها لمواجهة تحديات جسيمة من خلال توجيه الكوكب للخروج من الرمال المتحركة للركود والتغلب على الجائحة، ما يمهد الطريق لموسم نمو عالمي جديد محتمل في عالم يزداد ترابطاً ما يجعل تعددية الأطراف مفتاح الاستجابة للتحديات.
وينعقد اللقاء السنوي للدول العشرين الصناعية عشية مؤتمر الأمم المتحدة حول التغير المناخي «كوب 26» الذي يبدأ (الأحد) في جلاسكو باسكتلندا (بريطانيا)، ومن المتوقع أن يكون الموقف بشأن المناخ أمراً حاسماً، باعتبار أن المجموعة مسؤولة عن 80 % من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون حول العالم.
لكن قمة الدول الأقوى اقتصادياً في العالم التي تستمر يومين، لا تخلو من قضايا سياسية ومنها التطرق إلى الموقف الإنساني والجيوسياسي في أفغانستان وغيره من القضايا الساخنة. وكان البيت الأبيض أعلن أنه سيتم إجراء مزيد من المباحثات مع الأوروبيين بشأن الملف النووي الإيراني. وتوقع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، أن يلتقي الرئيس جو بايدن بالعديد من زعماء العالم، لبحث العديد من الملفات بما يشمل إيران.
لكن تزايد فجوة الاستقطاب بين قادة دول المجموعة في السنوات الأخيرة، خصوصاً ما تبدو أنها قطيعة بين واشنطن وبكين، والأزمة الروسية مع حلف الناتو والتهديد التركي بطرد 10 سفراء، بينهم 4 من دول مجموعة العشرين، كل هذه الخلافات سيكون لها وقعها على أجندة القمة.
ويعتقد مراقبون أن غياب الرئيس الصيني ربما يساعد في التوصل إلى اتفاق، لكن هذا الغياب يظل مدعاة للقلق خصوصاً ما يتعلق بعدم النجاح في إنهاء جائحة كورونا أو معالجة أزمة المناخ أو إمدادات الطاقة. كما أن غياب الرئيس الروسي الذي سيتحدث للقمة عبر الفيديو يثير علامات الاستفهام في وقت تواجه روسيا أزمة تجدد انتشار وباء كورونا في البلاد.
أما الرئيس التركي رجب أردوغان الذي تراجع عن طرد السفراء غربيين، فقد عبر عن أمله في لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن في جلاسكو في اجتماع سيكون ملتهباً بالنظر إلى السياق الذي يأتي فيه، والانتهاكات التركية شرق المتوسط والملفين السوري والليبي.
وفيما يشارك الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، فإن قمة روما ستكو الأخيرة التي تحضرها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رفقة خليفتها المحتمل الاشتراكي-الديمقراطي أولاف شولتز وزير المالية في الحكومة المنتهية ولايتها.
يضم المنتدى أكبر الاقتصادات المتقدمة والناشئة بالعالم (19 دولة والاتحاد الأوروبي)، حيث يمثل الأعضاء أكثر من 80% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و75% من التجارة العالمية و60% من سكان العالم. وتعقد قادة دول المجموعة قمة لهم سنوياً منذ عام 2008.
وفي هذا السياق، اعتبر الباحث في معهد «شاتام هاوس» أنطوني فروغات، أنه إذا لم تلتزم المجموعة بهاتين النقطتين (1.5 درجة وحيادية الكربون في 2050)، فليس لدينا أي أمل في بلوغ أهداف اتفاق باريس.
ورأى أن التحدي الآن بات في توزيع لقاحات كورونا وتلقيح السكان المعنيين في ظل هيكليات صحية متداعية أو غير موجودة في معظم الأحيان.
ومع أن مجموعة العشرين ستجد دافعاً للارتياح مع مصادقتها على الضريبة العالمية بالحد الأدنى البالغة 15% على الشركات متعددة الجنسيات، عقب اتفاق 136 دولة من منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، إلا أن المهمة الأصعب ما زالت بانتظار دولها لإدخال الاتفاق ضمن تشريعاتها الخاصة.