يمنيون في مديرية رازح بصعدة يتلقون معونات إغاثية مقدمة من مركز الملك سلمان.
يمنيون في مديرية رازح بصعدة يتلقون معونات إغاثية مقدمة من مركز الملك سلمان.
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
فيما أيد الشعب اليمني قرارات المملكة ودول الخليج بسحب سفرائها من بيروت، واتخاذها موقفا صارما ضد افتراءات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، لم يجد الحوثيون طريقة للتعبير عن رأيهم في الأزمة سوى دعوة اللبنانيين إلى طرد كل السفراء من بلادهم والعيش كما تعيش اليمن معزولة، وذلك في تغريدات قوبلت بسخرية واسعة من قبل الشعب اليمني الذي يواجه الجوع والفقر والموت على أيدي مليشيا الانقلاب.

وكتب القيادي الحوثي عبدالقادر المرتضى مخاطباً اللبنانيين: «لا تقلقوا فنحن في اليمن نعيش بلا سفراء منذ 7 سنوات»، لتنهال عليه تعليقات السخرية منه، إذ قال له أحدهم «أنتم صفحة سوداء في تاريخ اليمن وسوف تنطوي عما قريب».


وتحولت الكثير من التغريدات الحوثية إلى إدانة للمليشيا التي تزعم أن اليمن محاصر حين طالب رئيس اللجنة الثورية الانقلابية محمد الحوثي بمقاطعة المنتجات السعودية.

وكتب سفير اليمن في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) الدكتور محمد جميح في رده عليه: «ألم تزعموا أن التحالف يفرض حصاراً تاماً على اليمن، كيف تدعون لمقاطعة بضائع غير موجودة أصلاً في اليمن المحاصر، حسب روايتكم؟! صدق المثل: من تغدى بكذبة ما تعشى بها»، مضيفاً: المهم لا تقاطعوا منتجات مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية يا «برميل الثورة».

فيما رد عليه الزعيم القبلي عبدالله العكيمي: «سيموت اليمنيون جوعاً يا غبي، أنت لن تضر السعودية إذا منعت منتجاتها من دخول اليمن، بل الشعب، يكفي بلاهة».

وانتقده أحد المزارعين بالقول: «أنت تريد محاربة محاصيلنا الزراعية وليس المنتجات السعودية ألا يكفيكم تجويعنا، ألا يكفيكم الأزمات التي نعاني منها والقتل الذي تمارسونه بحق أطفالنا بل تريدون محاربتنا كمزارعين، فالسعودية لن تتضرر بل سنتضرر نحن ونموت جوعاً ومجاعة».

وحظيت قرارات السعودية والإمارات والبحرين والكويت بتأييد في أوساط الشعب اليمني وعلى صفحات التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن من يقف في صفوف قاتلي الأطفال والنساء يجب أن يعيش العزلة الكاملة.