على خلفية الصمت الدولي المطبق والمريب، تواصل مليشيا الحوثي جرائمها الإرهابية في مأرب، إذ ارتكبت اليوم (الإثنين) مجزرة راح ضحيتها 29 قتيلا مدنياً بينهم أطفال ونساء، وأصيب 10 آخرون، في استهداف متعمد بصاروخين باليستيين لقرية في مديرية الجوبة جنوب المحافظة. وقالت مصادر طبية لـ«عكاظ» إن الجثث لا تزال تحت أنقاض المنازل المدمرة، مؤكدة إحصاء
29 قتيلاً وأكثر من 10 جرحى غالبية جروحهم خطيرة، وكشفت أن أحد الصواريخ استهدف مسجد ودار الحديث في منطقة العمود المكتظة بالسكان والأسر النازحة.
وقتل طفل وأصيب آخرون في انفجار مقذوف حوثي الليلة الماضية وسط مدينة الضالع.
وكانت 20 منظمة مدنية نددت بجرائم الحوثي في مديرية الجوبة بمأرب، مؤكدة في بيان مشترك أن استهداف المليشيا منازل المواطنين ومسجد قرية الجرشة بالقصف المدفعي والصاروخي المتعمد نتجت عنه أضرار بالمدنيين خصوصاً الأطفال والممتلكات العامة والخاصة. وطالبت المنظمات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالتحرك السريع لإنقاذ المدنيين، مشددة على أن الإدانات والشجب لا يمكن أن يؤديا إلى حماية الإنسانية.
واستنكرت المنظمات الصمت الدولي المريب أمام مسلسل الانتهاكات الذي تتصاعد أحداثه المأساوية بشكل مخيف يوماً بعد آخر، داعية إلى اتخاذ خطوات أكثر جدية لطمأنة الضحايا والمتضررين بإجراءات فعالة تضمن عدم إفلات المجرمين ومرتكبي هذه الجرائم والانتهاكات من العقاب.