طفل سوداني يساعد المتظاهرين في إقامة المتاريس في أحد شوارع الخرطوم. (متداولة)
طفل سوداني يساعد المتظاهرين في إقامة المتاريس في أحد شوارع الخرطوم. (متداولة)
-A +A
«عكاظ» (الخرطوم) okaz_online@
فيما وصل وفد الجامعة العربية الخرطوم، مساء أمس (السبت)، لدعم الجهود المبذولة لعبور الأزمة السياسية الحالية، رفضت حركة الاحتجاج في السودان، المبادرات المدعومة دوليا للعودة إلى ترتيب تقاسم السلطة، ودعت إلى يومين من الإضرابات على مستوى البلاد تبدأ اليوم (الأحد)، وغدا (الإثنين).وقال تجمع المهنيين السودانيين، إن مبادرات الوساطة التي تسعى إلى تسوية جديدة بين القادة العسكريين والمدنيين من شأنها إعادة إنتاج وتفاقم الأزمة. وتعهد في بيان صدر مساء (الجمعة)، بمواصلة الاحتجاج حتى تشكيل حكومة مدنية لقيادة العملية الانتقالية. وتحت شعار: «لا مفاوضات، لا حل وسط، ولا تقاسم للسلطة»، داعيا إلى إضرابات وعصيان مدني يومي (الأحد والإثنين). ووجهت دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي للجماهير بالخروج السلمي.

وعبر هاشتاق «ليلة_المتاريس» وغيره من الوسوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، انتشرت الدعوات بالاحتجاجات والعصيان المدني ووضع متاريس لإغلاق الطرق الرئيسية في الخرطوم قبل يومي الإضراب. ودعت لجنة أطباء السودان المركزية إلى الإضراب السياسي والعصيان المدني مع ضرورة علاج الحالات الطارئة بما يتماشى مع أخلاقيات المهنة.


وكان الأمين العام لحزب الأمة الواثق البرير، دعا المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف التصعيد، وقال: نحن بحاجة حقا إلى تهيئة الأجواء وتهدئة الأمور حتى نتمكن من الجلوس على الطاولة. وأضاف أن جهود الوساطة لم تثمر بعد.

وفي سياق متصل، عقدت جامعة الخرطوم اجتماعا طارئا، لمناقشة ما تقول إنه «اعتداءات تعرضت لها الجامعة والطلاب». وأكدت الجامعة أنها ستعلق الدراسة حتى إشعار آخر مع إخلاء مبانيها من الطلاب وذلك حفاظا على سلامتهم. وقالت الجامعة في بيان إنها وجهت «الإدارة القانونية بتحريك إجراءات جنائية ضد المتورطين في أعمال الاعتداء على الطلاب والجامعة».