تجاوز العراق منعطفاً خطيراً الأسبوع الماضي، حين حاولت فئات اغتيال رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، إلا أن محاولاتهم باءت الفشل، وجاءت ردود الفعل الدولية داعمة للحكومة، إذ أجمعت مواقف المجتمع الدولي على شجب وإدانة محاولة الاغتيال الفاشلة لرئيس الوزراء العراقي، والتأكيد على دعم استقلال العراق وسيادته ووحدته وسلامة أراضيه. ويرى مراقبون أن محاولة الاغتيال لم تكن تستهدف شخص الكاظمي فحسب، بل مشروعه التنموي الذي يقود العراق نحو تعزيز استقلالية القرار العراقي، والشروع في الانفتاح على الدول العربية، وبدء مشروع نهضوي حقيقي في البلاد. ويرفض مشروع الكاظمي الخضوع لإرادة المليشيات الإرهابية والعودة إلى الوراء.
ورغم أن الشعب العراقي عبر من خلال صناديق الاقتراع عن دعمه مشروع الدولة الذي يقوده الكاظمي، إلا أن فئات لا تتجاوز نظرتها مصالحها الحزبية تريد أن تجر العراق للوراء، وفرض هيمنة المليشيات الإرهابية واستقوائها بالسلاح على الدولة، في تحدٍّ حقيقي لمشروع الدولة الحديثة. وفي أحدث التطورات حول نتائج الانتخابات البرلمانية، أعلن رئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق، فائق زيدان، الخميس، أنه لا يوجد حتى الآن دليل قانوني على تزوير الانتخابات البرلمانية.