شدد القيادي المستقيل من حركة النّهضة التونسية سمير ديلو، على أنه لاعودة لجماعة «الإخوان» إلى الحكم، مؤكدا في تصريح له اليوم (الثلاثاء)، أن هذه المرحلة انتهت وأصبحت من الماضي.
واعتبر أن تيار «الإسلام السياسي» كما ظهر بعد الثورات العربية لم يعد صالحاً للاستمرار، لافتا إلى أن هناك مقاربة في السياسة مفادها إن لم تتجدد فسيتجاوزك الزمن. وكشف ديلو عن عزمه تأسيس حزب جديد، وأنه بصدد التواصل مع عدة أحزاب في تونس إضافة لعدد من الشخصيات الوطنية.
وديلو ثاني شخصية من قائمة المائة قيادي المستقلين من النهضة يعلن اعتزامه تأسيس حزب جديد بعد عبد اللطيف المكي، منذ أصدر الرئيس قيس سعيد حزمة تدابير استثنائية في 25 يوليو الماضي.
وتخضع حركة النهضة منذ 4 أشهر إلى تحقيقين قضائيين بتهمة تلقيها تمويلات أجنبية مجهولة المصدر، الأمر الذي يعاقب عليه القانون التونسي الذي يحظر حصول الأحزاب السياسية على دعم أجنبي وحيازة الأموال في الخارج. كما تواجه تحقيقا آخر، فتحه القضاء الاقتصادي والمالي، منتصف شهر يوليو الماضي، حول عقود «اللوبيينغ» التي تتعلق بالحصول على تمويل أجنبي للحملة الانتخابية وقبول تمويلات مجهولة المصدر، وذلك اعتمادا على ما كشفه التقرير الختامي لدائرة المحاسبات حول نتائج مراقبة تمويل الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها والانتخابات التشريعية لسنة 2019.
وشهدت النهضة العديد من الاستقالات الجماعية في صفوفها في الأشهر الماضية بسبب الفشل في إصلاح الحزب من الداخل، وشملت أكثر من 113 قياديا.