عندما قرر رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري انتخاب العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، قصد قصر عين التينة واجتمع مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، فأخبره نيته بانتخاب عون رئيساً فحذره بري غاضباً أنت لا تنتخب رئيساً واحداً أنت تنتخب رئيسين عون وصهره جبران باسيل.
مع اقتراب عهد العماد عون من النهاية في سنته الأخيرة، فإن نبوءة بري تكاد تصدق، إذ إن عهد الرئيس الأول الذي انتخبه الحريري وهو ميشال عون سينتهي، إلا أن الرئيس الثاني الذي انتخبه الحريري أيضاً وهو جبران باسيل، هل سينتهي؟!.
كل الإطلالات الإعلامية الأخيرة للرئيس عون التي جاءت في أسبوع واحد ما بين صحيفة «الأخبار» الممولة من إيران، وصولاً إلى قناة «الجزيرة» القطرية، أطلق خلالها رسائل بكل الاتجاهات عن مواصفات الرئيس الذي سيخلفه، وانتهاء بإمكانية بقائه في قصر بعبدا، هي رسائل بتبريرات متعددة إلا أن طيف جبران باسيل موجود في كل أحرفها ومفرداتها.
يصمم الرئيس عون على توريث باسيل الرئاسة من بعده على قاعدة أنّ باقي الأفرقاء لم يسمحوا له بالحكم كما يريد، وأن مشروعه الإصلاحي أمانة عند صهره. أحلام سيّد قصر بعبدا لا تتوافق مع الأكثرية الساحقة للبنانيين، فالرجل الذي يسعى عون ليحل مكانه يتصدر كل السياسيين في لبنان ليس بالجماهيرية والتعاطف بل بالكراهية والانتقاد. ولعل أوضح مؤشر على ذلك أن ثورة 17 أكتوبر 2019 كان نشيدها أغنية كل مفرداتها عبارة عن شتائم موجهة لجبران باسيل.
لا ينظر الرئيس عون باهتمام إلى حجم الكراهية التي يجمعها صهره جبران، هو يراهن فقط على «حزب الله»، فالحزب الذي أتى به رئيساً للجمهورية لماذا لا يأتي بصهره أيضا رئيساً من بعده؟
هو يراهن على أن خيارات الحزب ضيقة ومراهناته غير مضمونة النتائج، وجبران بالنسبة للحزب هو الضمانة لاستمرار الغطاء المسيحي لسلاح المليشيا ولأجندة الملالي في طهران.
إلا أنّ ما لم يكن في حسابات الحزب وجبران هو الجنرال «دولار» الذي أطاح بكل الحسابات، وأنهك كل البيئات بمن فيهم بيئة حزب الله ما يجعل أمر تسويق جبران في بيئة الحزب يكاد يكون مستحيلاً. وهو ما يجعل العلاقة بين الحليفين عون وحزب الله علاقة قلقة متوترة لا يمنع انفجارها إلا الخوف من شماتة الخصوم والأعداء.
السيناريو المرعب الذي يخشى اللبنانيون تكراره هو ما حصل في 13 أكتوبر عام 1990 عندما رفض العماد ميشال عون في حينه الخروج من قصر بعبدا، ما دفع الجيش اللبناني بقيادة العماد إميل لحود بمؤازرة من الجيش السوري بقصف قصر الرئاسة وإرغام عون على اللجوء إلى السفارة الفرنسية في منطقة الحازمية القريبة من القصر الرئاسي.
على خلفية كل ذلك، هل يخرج العماد عون من قصر بعبدا هو وصهره، أم يتمسك بالقصر كي يبقى صهره؟.. سؤال يقلق اللبنانيين، فالتجربة مريرة وكما يقول مثلهم الشعبي «من جرب مجرب كان عقله مخرّب».
مع اقتراب عهد العماد عون من النهاية في سنته الأخيرة، فإن نبوءة بري تكاد تصدق، إذ إن عهد الرئيس الأول الذي انتخبه الحريري وهو ميشال عون سينتهي، إلا أن الرئيس الثاني الذي انتخبه الحريري أيضاً وهو جبران باسيل، هل سينتهي؟!.
كل الإطلالات الإعلامية الأخيرة للرئيس عون التي جاءت في أسبوع واحد ما بين صحيفة «الأخبار» الممولة من إيران، وصولاً إلى قناة «الجزيرة» القطرية، أطلق خلالها رسائل بكل الاتجاهات عن مواصفات الرئيس الذي سيخلفه، وانتهاء بإمكانية بقائه في قصر بعبدا، هي رسائل بتبريرات متعددة إلا أن طيف جبران باسيل موجود في كل أحرفها ومفرداتها.
يصمم الرئيس عون على توريث باسيل الرئاسة من بعده على قاعدة أنّ باقي الأفرقاء لم يسمحوا له بالحكم كما يريد، وأن مشروعه الإصلاحي أمانة عند صهره. أحلام سيّد قصر بعبدا لا تتوافق مع الأكثرية الساحقة للبنانيين، فالرجل الذي يسعى عون ليحل مكانه يتصدر كل السياسيين في لبنان ليس بالجماهيرية والتعاطف بل بالكراهية والانتقاد. ولعل أوضح مؤشر على ذلك أن ثورة 17 أكتوبر 2019 كان نشيدها أغنية كل مفرداتها عبارة عن شتائم موجهة لجبران باسيل.
لا ينظر الرئيس عون باهتمام إلى حجم الكراهية التي يجمعها صهره جبران، هو يراهن فقط على «حزب الله»، فالحزب الذي أتى به رئيساً للجمهورية لماذا لا يأتي بصهره أيضا رئيساً من بعده؟
هو يراهن على أن خيارات الحزب ضيقة ومراهناته غير مضمونة النتائج، وجبران بالنسبة للحزب هو الضمانة لاستمرار الغطاء المسيحي لسلاح المليشيا ولأجندة الملالي في طهران.
إلا أنّ ما لم يكن في حسابات الحزب وجبران هو الجنرال «دولار» الذي أطاح بكل الحسابات، وأنهك كل البيئات بمن فيهم بيئة حزب الله ما يجعل أمر تسويق جبران في بيئة الحزب يكاد يكون مستحيلاً. وهو ما يجعل العلاقة بين الحليفين عون وحزب الله علاقة قلقة متوترة لا يمنع انفجارها إلا الخوف من شماتة الخصوم والأعداء.
السيناريو المرعب الذي يخشى اللبنانيون تكراره هو ما حصل في 13 أكتوبر عام 1990 عندما رفض العماد ميشال عون في حينه الخروج من قصر بعبدا، ما دفع الجيش اللبناني بقيادة العماد إميل لحود بمؤازرة من الجيش السوري بقصف قصر الرئاسة وإرغام عون على اللجوء إلى السفارة الفرنسية في منطقة الحازمية القريبة من القصر الرئاسي.
على خلفية كل ذلك، هل يخرج العماد عون من قصر بعبدا هو وصهره، أم يتمسك بالقصر كي يبقى صهره؟.. سؤال يقلق اللبنانيين، فالتجربة مريرة وكما يقول مثلهم الشعبي «من جرب مجرب كان عقله مخرّب».