وفقاً لدوائر وزارة الإعلام، فقد حدد ظهر اليوم (الجمعة) موعد رسمي ليعلن جورج قرداحي استقالته. وأكد قرداحي، في تصريح صحفي مقتضب بعدما ضجت وسائل التواصل بالخبر أن «استقالتي هي لإعطاء دفع إيجابي، لمبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون».
هذه الاستقالة ووفقا للتسريبات التي تقاطعت مع تصريح قرداحي، جاءت بعد اتصال مطول بين رئيس الجمهورية ميشال عون وقرداحي، الذي تمحور حول الاستقالة، وانتهى الاتصال على أن هذه الاستقالة باتت حتمية لكنها تركت حينها من دون توقيت.
وعلمت «عكاظ» من مصادرها، أن الرئيس نجيب ميقاتي أبلغ كلا من الرئيسين ميشال عون ونبيه بري فور عودته من غلاسكو أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعده أنه سيحاول إقناع القيادة الخليجية بالعودة عن قرار مقاطعة لبنان، شرط استقالة قرداحي أولاً.
وعشية وصول ماكرون إلى الخليج كان لا بد للأطراف اللبنانيين أن يفوا بوعودهم، لتكون الاستقالة مدخلا لفتح باب التفاوض في ظل الأزمة القائمة بين لبنان ودول الخليج بعد تصريحاته المسيئة. فهل تكون استقالة قرداحي مدخلا لحل الأزمة اللبنانية الخليجية؟ وإن كان قرداحي جادا في إعطاء دفع إيجابي لمبادرة ماكرون لحل الأزمة بين لبنان وأشقائه العرب، لماذا أعلن مرارا عن رفضه الاستقالة؟ ولماذا رفع حزب الله السقوف والوقوف خلف قرداحي؟