فيما لا تزال مليشيا «حزب الله» تعرقل انعقاد جلسات مجلس الوزراء اللبناني، دعا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي جميع الأطراف إلى إبعاد الحكومة عن الخلافات السياسية.
وقال ميقاتي خلال الاجتماع الثاني لـ«اللجنة التسييرية الوطنية لتنفيذ الخطة الوطنية حول المرأة والسلام والأمن» اليوم (الخميس) «إن العمل الحكومي مستمر عبر الاجتماعات الوزارية التي نعقدها أو عبر الوزارات والإدارات المختصة، لكن عدم انعقاد مجلس الوزراء يشكل ثغرة أساسية نعمل على معالجتها بهدوء وروية، لجمع الشمل الحكومي من جديد».
ولفت إلى أن الدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء في الظروف الحالية المتشنجة، ومن دون تأمين الحد الأدنى من التفاهم ستكون كمن يؤجج الخلاف ما يؤدي إلى تفاقم الأمور وتصبح أكثر تعقيدا.
واعتبر أن الوقت لم يعد مناسبا للتعطيل أو المكابرة أو فرض الشروط والشروط المضادة، فيما مستويات الانهيار تتطلب تضافر كل الجهود للمعالجة، داعيا إلى الابتعاد عن الخلافات السياسية.
يأتي ذلك في وقت لا تزال فيه جلسات الحكومة معطلة نتيجة الضغوط التي تمارسها مليشيا نصر الله الإرهابية وارتهانها عودة الجلسات بالإطاحة بقاضي التحقيق في تفجير انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار.
وتأتي تصريحات ميقاتي بعد أكثر من شهرين على تعطيل جلسات الحكومة ما يحول دون قدرة مجلس الوزراء على اتخاذ الإجراءات لمواجهة الأزمات المتفاقمة التي تضرب لبنان خصوصا الأزمات الاقتصادية والاجتماعية. في وقت يستمر سعر صرف الدولار في الارتفاع إلى مستويات غير مسبوقة بعد أن بلغ 29 ألفا، وهو ما ينعكس على الفوضى والغلاء في الأسواق وتآكل الرواتب وتزايد الفقر الذي بلغت مستوياته أكثر من 80% بحسب تقديرات للأمم المتحدة.