لا يزال مصير زعيم المليشيا الحوثية الإرهابي عبدالملك الحوثي غامض منذ آخر خطاب له في 20 أكتوبر العام الماضي، رغم إعلان المليشيا في 19ديسمبر عن لقاء جمعه مع قبائل البيضاء وذمار دون أن تعرض أي صور لهذا اللقاء.
وأثار هذا الغياب ردود فعل لدى الشارع اليمني الذي بدأ يتحدث عن مصرعه في العمليات العسكرية الدقيقة لتحالف دعم الشرعية بالعاصمة صنعاء إلى جانب عدد من القيادات بينهم الحاكم العسكري الإيراني حسن إيرلو الذي أصيب في العملية وأعلنت طهران وفاته لاحقا، لكن آخرين رأوا أن الحديث عن مقتله الهدف منه تهريبه إلى طهران في ظل الفشل العسكري لمليشياته وقرب نهايتها مستندين على وثيقة لم يعرف مدى صحتها ويقولون إنها صادرة عن السلطات الإيرانية.
ورجح مستشار وزير الإعلام اليمني أحمد المسيبلي الهدف من تسريب الوثيقة الموقعة باسم قائد فيلق القدس والتي تتضمن أمراً إيرانياً بإجلاء عبدالملك الحوثي من صنعاء إلى طهران في هذا التوقيت إلى مصرعه ولا تزال المليشيا تتكتم عليه.
وأضاف المسيبلي في تغريدات له إن نشر هذا الخطاب هدفه التبرير لأتباع الحوثي أنه تمَّ إخراج زعيم الميليشيا الإرهابية من صنعاء إلى طهران حرصاً عليه.
فيما وضع الزعيم القبلي سالم الشدادي ما نسبته 98% لتأكيد معلوماته أن الإرهابي عبدالملك الحوثي وشقيقه عبدالخالق وعدد من القيادات في عداد الهالكين، متحدياً إعلام المليشيا بإظهاره في أي خطاب تلفزيوني جديد.
ويرى ناشطون أن إعلان بعض مواقع المليشيا الاخبارية بين الفينة والأخرى خلال الفترة الماضية عن ترقب خطاب للزعيم الحوثي لكنها سرعان ما تتحول إلى أكذوبة إعلامية لا قيمة لها يؤكد فرضية مصرعه.
غير أن ناشطين آخرون حذروا من خطورة تناول أخبار غير مؤكدة عن مصرع زعيم المليشيا والتي يرون أنها محاولة من الحوثيين للبحث عن نصر معنوي لأتباعهم في ظل الانهيارات الكبيرة والخسائر التي تمنى بها في مختلف الجبهات عبر ظهور الحوثي في أي لحظة.
وقال الناشط محمد فيصل: «بغض النظر عن المقاطع المتداولة والقديمة التي تتحدث عن مقتل زعيم المليشيا الحوثية وبعض القادة لكن غيابه يشكل لغزا ونخشى أن تكون التسريبات هدفها إيجاد رأي عام حوثي يتساءل عنه ليعاود الظهور بحثاً عن انتصارات وهمية لعناصره المنهارة أصلاً معنوياً».