أدان البرلمان العربي بشدة قيام مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران بالسطو المسلح والقرصنة على سفينة الشحن «روابي» التي تحمل علم دولة الإمارات أثناء إبحارها بالقرب من محافظة الحديدة اليمنية، والتي كانت تقوم بمهمة بحرية من جزيرة سقطرى إلى ميناء جازان وتحمل على متنها كامل المعدات الميدانية الخاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني بالجزيرة بعد انتهاء مهمتها وإنشاء مستشفى بالجزيرة.
وحذر البرلمان العربي من خطورة ما قامت به مليشيا الحوثي على حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر، كونه يمثل خرقا صارخا للقوانين والأعراف الدولية، وتطورا خطيرا يهدد أمن وسلامة الملاحة البحرية في هذه المنطقة الحيوية من العالم، وتهديدا للاقتصاد والتجارة الدولية، ومساسا بمنشآت حيوية وطرق نقل عالمية يُعتبر استهدافها جريمة حرب، الأمر الذي يستوجب موقفاً دولياً فورياً وحازماً.
وشدد البرلمان العربي على أن قيام مليشيات الحوثي الإرهابية بهذا العمل الإرهابي الجبان يشير إلى أن يدها تتلطخ بالشر يوما بعد يوم في المنطقة بعد أن أصبحت رمزا لتهديد أمن الإقليم، وتريد أن تمسك بخناق المنطقة عبر التحكم بالمضائق البحرية ذات الأهمية العالمية، والمؤكد أن أي تهاون إزاء هذا الأمر في البحر الأحمر سيقود إلى تقويض أمن وسكينة العالم، مجددا أهمية الالتزام المطلق بكافة الصكوك والمواثيق الدولية ذات الصلة، وعلى رأسها معاهدة الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982، واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية لعام 2000.