كشف تقرير عن الأطراف المتورطة في نشر الفوضى والإرهاب ومحاولة نقل التجربة الإيرانية إلى داخل السعودية والعمل لصالح مليشيا حزب الله والاستخبارات الإيرانية، مستعرضة عددا من الشواهد والأشخاص المتورطين في العملية والعلاقات التي تربطهم بحزب الله والمخططات الإرهابية التي نفذتها.
وأوضح التقرير الذي بثته قناة العربية اليوم (الخميس) أن حزب الله كان يستقطب الشباب من مدينة القطيف شرق السعودية في رحلات ظاهرها السياحة إلى سورية وزيارة مقام السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب وباطنها الالتحاق بمعسكرات التدريب التابعة للحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، مبيناً أن بعض ذلك الشباب تورط في تفجير «أبراج الخبر» شرق السعودية 1996 تلقوا تدريبات في معسكرات بمناطق لبنانية مختلفة.
وأشار التقرير إلى أن المواطن أحمد المغسل هو أحد كبار المنسقين الرئيسيين لحزب الله والمتورط في التغرير بالشباب، الذي ألقت السلطات السعودية القبض عليه في أغسطس 2015 ويوصف بأنه العقل المدبر لتفجيرات الخبر.
ولفت التقرير إلى أن المغسل كان يركز على الشاب ذوي العواطف والميول الإرهابي للطائفية ويتم تجنيدهم لتنفيذ عمليات إرهابية داخل المملكة، مبينة أن من بين الذين ألقي القبض عليهم قبل تفجير «أبراج الخبر» فاضل العلوي أثناء محاولته تهريب أكثر 30 كلغم من المتفجرات في سيارته بعد تسلمها من أحمد المعسل بهدف نقلها إلى داخل المملكة، بالإضافة إلى القبض على علي المرهون، الذي كان يدرسُ في كلية الآداب بجامعة الملك سعود في العاصمة الرياض، وصالح رمضان ومصطفى المعلم، واثنين من إخوته، كانا يعملان لدى إحدى مؤسسات النقل التي تملكها عائلة الشويخات التي ينتمي لها جعفر الشويخات، الذي كان موقوفاً في سجن «الحائر» بالعاصمة الرياض، لدوره في التفجيرات التي طالت منشأة لشركة «صدف» للبتروكيماويات، بمدينة الجبيل شرق السعودية، العام 1988، حيث أطلق سراحه لاحقاً العام 1994، إلا أن اسمه عاد للظهور بشكل رئيسي كمشتبه فيه مشارك في تفجير «أبراج الخبر» 1996.
وذكر التقرير أن الشويخات انتحر مبتلعاً صابونة في سجون النظام السوري بعد القبض عليه بطلباً من السلطات السعودية، مرجحاً أن يكون قد تم تصفيته بتنسيق بين المخابرات السورية والحرس الثوري الإيراني لإخفاء أسراره.
ولفت التقرير إلى أن أحمد المغسل المكنى بـ«أبو عمران» مثل حلقة الوصل بين غالبية الشباب الذي تلقى التدريب العسكري، والمنسق مع الحرس الثوري وحزب الله اللبناني، كونه الشخصية الأبرز في الجناح العسكري لـ«حزب الله الحجاز»، كما أنه شخصية راديكالية عسكرية وصاحب فكاهة يعرف كيف يحبب الشباب له.
ولفت التقرير إلى أن ما وصفها بـ«الحركة الإصلاحية» التي يقودها حسن الصفار عادت إلى المملكة وأنهت أنشطتها الخارجية، لكن أحمد المغسل رفض الانخراط في المشروع، وبقي هو ومجموعة من المؤيدين لأفكاره في الخارج، ليعدوا العدة من جديد لترتيب صفوفهم وجلب المؤيدين.
وبين التقرير أن «أبو عمران» فتح معسكرات للسعوديين في لبنان وبدعم من حزب الله، حيث كان يقيم في حي السلم بضاحية بيروت وشارك معه شخصيات لبنانية في التخطيط والتنفيذ لتفجيبر «أبراج الخبر» لم يتم القبض عليهم حيث كان يشار لهم بأسماء مستعارة.
ولفت التقرير إلى أن أحمد المغسل كان يدخل السعودية بهويات مزورة بعضها إيرانية في مواسم الحج، لكن ورود اسمه ضمن التحقيقات جعل السلطات السعودية تتبعه رغم أنه كان يتوارى عن الأعين قبل أن يتم توقيفه عام 2015 وعدد من السعوديين.
وأفاد التقرير بأن السلطات الإيرانية أنكرت وجود المغسل أثناء تقديم السلطات السعودية تقريرا دقيقا عنه، رغم أن الحرس الثوري الإيراني من كان يوفر له الحماية في ما يتولى حزب الله رعايته.
وذكر التقرير أن دور حزب الله التخريبي تجاه السعودية لا يقف عند اليمن بل هو أقدم من ذلك بسنوات طويلة؛ وهو دورٌ أضرَ بالداخل السعودي، وانخراط بعض الشباب السعودي من المنطقة الشرقية في خلايا الحزب، أوقع مشكلات عدة في مجتمعاتهم المحلية في القطيف والأحساء والدمام، ودفعهم للصدام مع عائلاتهم.