دخلت المليشيات الموالية لإيران على خط تهريب الآثار السورية. وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (الثلاثاء)، أن العناصر الموالية لطهران والمنتشرة في محافظة دير الزور شرق سورية عمدت إلى نهب وسرقة الكثير من المواقع الأثرية في المنطقة التي تمتاز بطابع آرامي وروماني وإسلامي لكسب الأموال.
وأكد المرصد أن أبرز المواقع التي تعرضت للنهب هي «تل المرابيط»، الواقع في بقرص القديمة، حيث قامت فيها تجمعات سكانية قبل تشكل الإمبراطوريات الكبرى في العالم، و«تلة العشارة» التي تعود إلى العصر البابلي الأول، وآثار الصالحية في البوكمال وتل قلعة الرحبة قرب الميادين، وتعود إلى العصر البابلي الأول والسوق المقبي في مدينة دير الزور، ومواقع أخرى كثيرة في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور.
وتجيء هذه السرقات بعد سنوات من نهب تركي للآثار وتحول الأراضي التركية إلى سوق كبيرة لتهريب وبيع الآثار السورية بعد اندلاع الحرب وسرقة المئات من المواقع الأثرية من قبل فصائل موالية لأنقرة، إلى جانب التنقيب الكبير الذي يجري على قدم وساق في عدد من المناطق التي تسيطر عليها تلك المجموعات.
ونفذ مسلحون من فصيل السلطان سليمان شاه (العمشات) في أبريل الماضي عمليات حفر بهدف التنقيب عن الآثار في تل «أرندة الأثري» الواقع في ناحية الشيخ حديد في ريف عفرين الغربي، وفق المرصد. ونشر المرصد في أكتوبر من عام 2020 مقطع فيديو يظهر مجموعة من عناصر الفصائل الموالية لتركيا وهي تبحث عن آثار في معالم أثرية بريف تل أبيض شمال الرقة.