أكد قائد القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن الفريق الأول الركن مطلق الأزيمع، أن ميناء الحديدة وإن كان في ظاهره مصدراً لاستقبال المواد والبضائع الإنسانية والمدنية، إلا أنه في حقيقته أصبح منطلقاً للقرصنة والزوارق المفخخة، فضلاً عن استقبال الأسلحة وآلة التدمير الإيرانية من صواريخ وطائرات انتحارية، مشدداً على استمرار جهود قيادة القوات المشتركة وحلفائها بدعم الجيش الوطني ودعم وإسناد ألوية اليمن السعيد وألوية العمالقة لإعادة الشرعية اليمنية.
ووجه الأزيمع رسالة خاصة للآباء والأمهات في صنعاء وصعدة وعمران وذمار، وكافة المناطق التي تقع تحت سيطرة الحوثي مليشيا الإرهاب والموت والدمار، مناشداً إياهم بأن لا يرسلوا فلذات أكبادهم إلى محارق الموت، وأن لا يسلموهم لمن لا عقل ولا دين ولا فكر ولا تاريخ ولا مستقبل له.
جاء ذلك خلال اجتماعه بالقيادات الميدانية وقيادات التحالف اليوم (السبت)، حيث عبر في بداية الاجتماع عن شكره لمأرب الأبية، واصفاً إياها بقلعة الصمود العصيّة، مشيداً بتضحيات الجيش الوطني والمقاومة وقبائلها الذين حققوا ما وعد به محافظها العربي الأصيل، كما أشاد بما قدمته ألوية العمالقة (إعصار الجنوب)، أهل المبادئ والعهود، وكذلك أهالي شبوه الكرام الذين تضافرت جهودهم مع أشقائهم لتطهير شبوة من رجس الحاقدين وعار المتخاذلين.
وقدم الشكر والتقدير لكافة قوات التحالف، واصفاً إياهم بأهل المبادئ والمواقف التي تجلت من خلال وقفتهم العروبية في درء الشر عن إخوانهم في اليمن ورفضهم أن تحكم هذه المليشيا المدعومة من إيران قبضتها على اليمن وأهله، مثمناً موقف الشقيقة دولة الإمارات العربية المتحدة «إمارات الفزعة» من خلال ما تقدمه من تضحيات بطولية مشاركة بذلك شقيقتها المملكة العربية السعودية وشقيقاتها دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن الشقيق.
وأوضح الفريق الأزيمع خلال الاجتماع، أن أساس القوة وعنوان النصر هو تلاحم أهل اليمن، وأن استمرار هذا التلاحم والتضامن وحشد الطاقات قد بدأ في مأرب ثم ثنّى بشبوة، وثلّث بـ«حرية اليمن السعيد» قائلاً: «إننا نتطلع إلى ترك المصالح الضيّقة والمنافع الذاتية إكراما للشهداء ولمستقبل اليمن السعيد».