-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
أصيب الشارع اليمني بخيبة أمل وهو يشاهد غزة التي وقفوا إلى جانبها في أحلك الظروف وقد حولتها مليشيا حماس الإرهابية إلى وكر للطائفية ومصدر لتأييد القتلة والمجرمين بحق الشعب اليمني وقضيته العادلة. وقال الرئيس السابق لمجلس إدارة مؤسسة «الجمهورية» للصحافة سمير اليوسفي: «هذه العصا من العُصيّة، ولا تلدُ الحيّةَ إلا حيّة»، عندما ترفع حماس الإخوانية صور المجرم عبدالملك الحوثي وتصرخ بشعار الموت لقادة العرب مع أن إسرائيل على مرمى حجر منها فهي تسفر عن المشروع الحقيقي الذي يجمعها بالحوثيين لتمكين إيران على المنطقة.وأضاف أن الجماعات الطائفية (حزب الله، أنصار الله، حماس) تفرغت لتفتيت مفهوم الدولة القومية وإنهاك العرب بالنجاة من مكائدها.

فيما قال الناشط زيد الشليف، إن الدم الذي سفكه الحوثي في كل قرية لا يقف في صفه ويدعمه ويؤيده إلا من تجرد عن ضميره وأخلاقه وقيمه، مضيفاً: لم نقف ضد إسرائيل بسبب ديانة أهلها وإنما بسبب ممارسات حكومتها بحق شعب فلسطين، مؤكدا أن الحوثي لا يختلف عن إسرائيل في سفك الدماء، مستغربا مواقف حماس وانسياقها وراء إيران بشكل مخجل. واعتبر الأكاديمي الدكتور حسين لقور أن مظاهرات حماس المؤيدة للحوثي نعي غير مباشر لزعيم المليشيا، متسائلاً: لماذا نعت حماس زعيم المليشيا ثم أخفت الاسم تحت الصورة بشماغ؟، هل كان ذلك تحضيراً لإعلان خبر مقتله بغارة أو وفاته بسبب كورونا مثل معلمه مندوب إيران حسن إيرلو الذي قتل قبل شهر؟ ولماذا أوعز لحماس كي تعلن مقتل الحوثي؟ لا شيء يخفى إلا الذي لم يحدث. وقال الإعلامي عادل النزيلي: «غزة كانت نموذجا لتشبث الإخوان بالسلطة ولو على حساب الأرض، فقد اختاروا عزلها عن الضفة، فما عجزت عنه إسرائيل قامت به مليشيا إيران في القطاع، لكن المثير للسخرية أنها تقيم تنسيقا أمنيا كاملا مع إسرائيل ثم تدعي مواجهتها».