قوات الأمن العراقية.
قوات الأمن العراقية.
-A +A
رياض منصور (بغداد) riyadmansour@
توقع مصدر أمني عراقي اندلاع صراع مسلح بين الأجهزة الأمنية ومليشيات مسلحة في حال قررت السلطات مواجهة الفصيل المسؤول عن استهداف مطار بغداد بالصواريخ أخيرا بعد اعتقال منفذ الهجوم ويدعى أكرم القيسي.

وكشف المصدر أن قصف المطار أدى إلى أضرار كبيرة بأكثر من طائرة جاثمة على أرضه وتعليق شركات الطيران العربية رحلاتها. ووعد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بـ«رد حاسم على الجهات المنفذة للهجوم».


وقال المصدر -الذي فضل عدم ذكر اسمه- إن الصواريخ التي استخدمت في عملية القصف دخلت المطار بطريقة شرعية من خلال أشخاص ينتمون إلى الحشد الشعبي يعملون داخل المطار، حيث تمكنوا من إدخال عربتين عسكريتين كانتا تحملان الصواريخ، مؤكدا أنه تم تحديد الفصيل المسلح الذي يقف خلف العملية الإرهابية. ولفت إلى أن الأجهزة الأمنية تدرس الآن الإجراءات الممكن اتخاذها حيال هذا الفصيل، معتبرا أن أية إجراءات قد تتخذ من شأنها أن تقود لصدام مسلح خصوصا أن المليشيا المتورطة عالية التسليح بأسلحة إيرانية متطورة.

وكان وزير الدفاع العراقي جمعة عناد سعدون شدد على أن وزارته أصدرت أوامر واضحة بعدم السماح لأي جهة بالتطاول على الجيش. وأعلن التوصل لمعلومات مهمة حول منفذي الهجمات الأخيرة، مؤكدا أنه لا توجد أيُّ قوات قتالية أجنبية في البلاد.

في غضون ذلك، احتدم الصراع السياسي بين الحزبين الكرديين حول اختيار رئيس الجمهورية، فبينما رشح الحزب الديموقراطي الحاصل على 31 مقعداً نيابياً القيادي هوشيار زيباري بتولي المنصب، رشح الحزب الوطني الحاصل على 17 مقعداً الرئيس الحالي برهم صالح. وحددت رئاسة البرلمان الجديد موعداً أقصاه نهاية يوم 8 فبراير القادم لاختيار أحد المرشحين لمنصب رئيس العراق الذي يجري انتخابه في البرلمان بأغلبية الثلثين.