افتتح رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع بورصة الترشيحات للانتخابات النيابية المرتقبة، مؤكدا في مؤتمر صحفي عقده (الاثنين) أن المعركة الانتخابية الحالية ليست معركة عادية وإنما معركة خلاص لبنان أو استمرار أوجاعه.
وأضاف: «خلاص كل مواطن بيده تبعاً للورقة التي يضعها في الصندوق، وواجبنا أن نخوض المعركة من خلال وجوه مستقيمة صلبة وتغييرية، ومن هذا المنطلق قررت الهيئة التنفيذية في حزب القوات ترشيح ملحم الرياشي عن المقعد الكاثوليكي في المتن الشمالي، وقررت دعم رازي الحاج عن أحد المقاعد المارونية في المتن».
وأشار جعجع إلى أن الانتفاضة الشعبية في 17 تشرين بدأت في جل الديب وساحل المتن ومن هناك امتدّت إلى كسروان وجبيل والجنوب وبيروت والبقاع وطرابلس والشمال، وتحوّل ساحل المتن والوجود الشعبي إلى ميزان لوضع الانتفاضة. ومنذ ذلك التاريخ قلنا إنه لا سبيل للخلاص إلا بانتخابات نيابية مبكرة تسمح للبنانيين بتحويل ثورتهم ومعارضتهم إلى تغيير داخل المؤسسات.
وتابع: «ومثلما كان المتن أم المعارك المصيرية عبر التاريخ وصولاً إلى 17 تشرين، سيحمل المتن اليوم راية التغيير وسيكون دوره محورياً لإخراج البلد من الأزمة التي أوصلنا إليها ثنائي تفاهم مار مخايل مع المجموعات المتحالفة معه، وسترتفع أصوات الأحرار والسياديين والتغييريين في المتن وفي بقية المناطق صوت واحد في وجه هذه المجموعة الحاكمة التي أوصلتنا إلى هنا، ونضع لبنان على سكة الإنقاذ من جديد».
واعتبر جعجع أنه من واجب القوات اللبنانية قيادة هذا التغيير من المتن بالذات من خلال وجوه مستقيمة صلبة تغييريّة، ووجوه عملت وستستمر بالعمل لرصّ الصفوف وتوحيد القوى وتمثيل المتن وكل اللبنانيين بأبهى صورة.