مع تولي السنغال رسمياً الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي (السبت) الماضى خلال فعاليات القمة الأفريقية الـ35 في أديس أبابا، يتساءل مراقبون سياسيون إذا كان بالإمكان التعويل على دكار في قيادة ملف أزمة سد النهضة وحلحلة الأزمة بين الأطراف الثلاثة، خصوصاً بعد زيارة الرئيس السنغالي مصر أخيرا وتأكيده ضرورة حل الأزمة تفاديا لتصعيد التوتر.
وجدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم (الاثنين) لنظيره الجيبوتي إسماعيل عمر جيله، الذى يزور القاهرة حالياً، التأكيد على موقف بلاده الثابت تجاه الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم حول الملء وتشغيل سد النهضة، استناداً لقواعد القانون الدولي ومجلس الأمن.
من جهته، أوضح وزير الري المصرى السابق الدكتور محمد علام أن الاتحاد الأفريقي لا توجد لديه الآليات الكاملة لحلحلة ازمة سد النهضة، مدللا على ذلك بفشل مهمته الرئيسية منذ إحالة الملف إليه من قبل مجلس الأمن العام الماضي، كما لم تنجح جنوب أفريقيا ومن بعدها الكونغو خلال ترأسهما الاتحاد الأفريقي فى ايجاد حل للأزمة المائية الخطيرة، وبالتالى المشكلة ليست من يتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي، لكن المشكلة تكمن في استمرار النهج الإثيوبي القائم على المماطلة والمراوغة، واستخدام المفاوضات لإضاعة الوقت ورفض الحلول، والاستمرار في سياسة فرض الأمر الواقع.