محافظ شبوة لـ «عكاظ»: أولوياتنا تطبيع الأوضاع وتوحيد الصف الوطني

ـ السعودية والإمارات تقدمان دعماً سخياً لليمنيين

ـ نسعى إلى تجسيد شعار «شبوة للجميع» قولاً وعملاً

ـ تطوير مشاريع النفط والغاز وإنشاء ميناء قنا

ـ نعمل مع برنامج إعمار اليمن لإطلاق مشاريع جديدة

ـ نخطط لإعادة الخبراء الأجانب لتشغيل آبار النفط والغاز

كشف محافظ شبوة عوض العولقي عن وجود توجه لعودة الخبراء الأجانب لتشغيل الشركات النفطية والنهوض بالمحافظة اقتصادياً وتنموياً، منوها بالدعم السعودي والإماراتي السخي لليمن واليمنيين.

وقال العولقي في حوار مع «عكاظ»: إن السعودية من أكبر الدول الداعمة لليمن بشكل عام وشبوة بشكل خاص، مقدما الشكر لقيادة المملكة على ما قدمته من دعم في الجانب العسكري والإنساني من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية الذي يقوم بدور كبير يلامس حاجة المواطنين بشكل مباشر. واتهم العولقي مليشيا الحوثي بالوقوف وراء تدمير عشرات المنازل بالصواريخ الباليستية وقتل المدنيين.

وأعلن محافظ شبوة أن من أولوياته تطبيع الأوضاع وتوحيد الصف الوطني وتجسيد شعار «شبوة للجميع» قولاً وعملاً وإعادة مرافق الدولة للعمل وتطوير الجانب النفطي وإنشاء محطة للكهرباء وإعادة بناء ميناء قنا.

السعودية أكبر داعم لليمن

• بعد نجاحات «ألوية العمالقة» في تحرير شبوة والتقدم إلى مأرب وإطلاق عملية «حرية اليمن السعيد».. كيف تنظرون إلى الدعم الذي يقدمه «التحالف» بقيادة السعودية؟

•• نشكر تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، والإمارات على الدعم السخي لمحافظة شبوة وقد أبدت الدولتان استعدادهما في القيام بالعمل الجاد في التنمية وأرسلوا فرقا متخصصة لذلك.

• ما أوجه الدعم والمشاريع التي قدمتها السعودية؟

•• السعودية من أكبر الدول الداعمة لليمن بشكل عام وشبوة بشكل خاص ونشكر قيادة المملكة على ما قدموه من دعم في الجانب العسكري والإنساني من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية الذي يقوم حالياً بدور كبير وأعمال إنسانية تمس مختلف نواحي حياة المواطن بشكل مباشر، ووفرت ديزل الكهرباء بالمحافظة وهناك عمل جاد في التنمية، كما أرسلت فريق البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ونعمل معهم حالياً للبدء في المشاريع.

• ما أبرز التحديات التي تواجهكم كسلطة محلية في شبوة؟

•• لا أخفيك أن أكبر التحديات التي تواجهنا تكمن في ما خلفته مليشيا الحوثي من ألغام وهذا يحتاج جهدا وفرقا متخصصة وأموالا طائلة من أجل اكتشافها وإزالتها، ونحتاج إلى كثير من المشاريع التنموية العاجلة والمتوسطة والطويلة خصوصاً في مجال الصحة والكهرباء والمياه والتربية وقطاع المرأة، وهناك تحد في التركة الثقيلة المتمثلة بإعادة العمل وفق القانون وتحصيل الايرادات وتوريدها إلى البنك المركزي وتقييم المشاريع التي تمت قبل تولينا بتكليفات مباشرة ودون مناقصات، وتقدر الديون التي على المحافظة بنحو 100 مليون دولار تقريباً.

تجسيد شعار شبوة للجميع

• ما رؤيتكم للنهوض بالمحافظة وتحقيق تطلعات أبنائها الذين عانوا كثيراً بسبب الخلافات والحرب الحوثية؟

•• رؤيتنا تتمثل في تطبيع الأوضاع وقبول بعضنا بعضا وتجسيد شعار «شبوة للجميع» قولاً وعملاً والعمل على إعادة مرافق الدولة للعمل بالنظام والقانون واللوائح المتبعة وتقييم أداء المرافق وقيادتها وجعل الوظيفة العامة متاحة بشروط المفاضلة من حيث المؤهلات العلمية والخبرة وفق شروط قانون العمل والخدمة المدنية.

كما توجد لدينا قطاعات كثيرة للعمل فيها للنهوض بالمحافظة من خلال تطوير العمل في الجانب النفطي والغاز ولدينا ساحل بطول 220 كيلومترا على البحر والجزر الخلابة السياحية والثروة السمكية الهائلة والأودية الزراعية التي قامت عليها الحضارات القديمة مثل قتبان وأوسان وحضرموت التي قامت على حوض رملة صيهد «رملة السبعتين».

ونسعى للنهوض بالمحافظة من خلال تطوير ميناء قنا التجاري (قيد الإنشاء) الذي يحتاج بعض الأعمال وهناك اتصالات مع بعض الشركات العالمية بالتنسيق مع القيادة السياسية ووزارة النقل والجهات المختصة للوصول إلى تفاهمات لإقامة هذا الميناء بالشروط والمواصفات الدولية، كما توجد خطة لتشغيل الكهرباء من خلال إنشاء محطة كهرباء غازية في العقلة، وتم التفاهم مع الامارات بتأثيث وتشغيل مستشفى الهيئة التعليمية الذي يعد من المشاريع الاستراتيجية في قطاع الصحة وسوف تستفيد منه المحافظات المجاورة وطلبة كلية الطب بجامعة شبوة.

وفي الجانب التعليمي، نخطط لتطوير التعليم الاساسي والثانوي ومعاهد التعليم الفني والتدريب المهني والمعاهد السمكية والنفطية وتطوير جامعة شبوة بكل كلياتها، ولاشك أن كل هذا بحاجة إلى دعم سخي من أشقائنا في المملكة والإمارات.

ألغام الحوثي القاتلة

• هل يمكن أن توضح لنا حجم الألغام التي زرعتها المليشيا والخسائر التي لحقت بالمدنيين بسببها؟

•• المشكلة تكمن في ما خلفه الحوثيون من ألغام، وهذا الأمر يحتاج جهدا وفرقا متخصصة وأموالا طائلة ونعمل على اكتشافها وإزالتها حالياً، وهناك خسائر كبيرة لحقت بالعسكريين والمواطنين ومركباتهم وثروتهم الحيوانية.

توحيد الصف ونبذ الخلافات

• مثلت شبوة نافذة لتوحيد الصف الوطني ونبذ الخلافات، وفضحت الحوثي وقوته، ما رسالتكم للأطراف والمكونات السياسية؟

•• عندما تم تعييننا محافظا لشبوة كانت أولويتنا وضع خطة من خلال الدعوة إلى عقد اجتماع لجميع الفرقاء السياسيين والعسكريين، وجرت عدة اجتماعات متتالية، ثم أنشأنا قوة وعمليات مشتركة بمشاركة جميع القوات العسكرية والأمنية بما في ذلك قوة دفاع شبوة وقوات العمالقة، وتم تكليف قائد للقوة تحت قيادتنا بصفتنا رئيس اللجنة الأمنية، وجميع القوات تخدم محافظة شبوة وبهذا تجنبنا الصراعات الداخلية وهو ما ساعد في سرعة تحرير المحافظة. وهذه الخطة خدمت الجميع لأن التوصل إلى تفاهمات بين الفرقاء يعطي نتيجة إيجابية أسهمت في توحد جميع الأطراف وتحقيق التعاون ونجحنا في تجنيب المحافظة الصراعات الداخلية، وهذا هو النموذج الذي يليق بمحافظة شبوة ونفتخر به.

• ما حجم خسائر المدنيين خلال سيطرة الحوثي على مديريات شبوة؟

•• أطلق الحوثيون عددا من الصواريخ الباليستية على المدنيين تسببت في تدمير عشرات المنازل، وهناك أعداد من الجرحى والقتلى، ووصلت صواريخهم إلى المساجد وخلفت كثيرا من القتلى. لكن خسائر الحوثي أيضا كبيرة إذ سقط مئات القتلى والجرحى في صفوفه وأسر كثير منهم، فضلا عن تدميرالكثير من آلياتهم.

تدمير المؤسسات الخدمية

• وهل هناك خسائر في المؤسسات الحكومية والخدمية؟

•• بالتأكيد هناك خسائر وأضرار في المؤسسات الحكومية والخدمية في مديريات بيحان وعسيلان وعين، وقد دُمرت أغلب المؤسسات وجرى تقييم الأضرار من قبل فريق مشترك من السُلطة المحلية والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، ولا يزال العمل مستمرا من قبل السُلطة المحلية للإصلاح العاجل لشبكات الضغط العالي في الكهرباء وخطوط المياه.

تصدير النفط والغاز

• تعد شبوة من المحافظات النفطية، هل بدأتم تصدير النفط لتمويل المشاريع الإنمائية؟

•• نحن نعمل على إعادة الخبراء الأجانب لتشغيل آبار النفط، وحالياً توجد بعض الشركات تقوم بأعمالها على أمل إعادة جميع الشركات التي تعمل في المحافظة إلى ما كانت عليه ودخول شركات جديدة في مجال النفط والغاز.