فيما طلب زعيم المليشيا الإرهابية عبدالملك الحوثي إخفاء الجرائم الجنائية والانفلات الأمني الذي تشهده مناطق سيطرة عصابته وترتكبها عناصره بحق الأطفال المجندين، كشفت إحصاءات وقوع 1500 جريمة جنائية وإرهابية شهدتها محافظة حجة وحدها خلال الأشهر الستة الماضية.
وأفادت إحصاءات اطلعت عليها «عكاظ» بأن جميع المتورطين بها يرتبطون بالمليشيا سواء قيادات أو مسلحين أو عصابات مسلحة تابعة لهم نفذت 23 جريمة قتل و115 جريمة شروع في القتل، واعتداءات أفضت إلى الموت و496 جريمة إيذاء و3 عمليات قطع طرق وعشرات الجرائم لخطف أطفال و19 جريمة اقتحام منازل و186 جريمة تهديد واعتداء على حرمة الموتى و5 جرائم تفجير عمد، و10 جرائم اقتحام لمؤسسات الدولة ونهبها، و7 جرائم تعرض لحرية الأشخاص والموظفين.
ولفتت إلى جرائم أخرى تنوعت بين سرقة المنازل والسيارات التي تتجاوز 100 جريمة، كما شملت الجرائم الحوثية بحق المدنيين سرقة مواد إغاثية وغذائية ومبالغ مالية من العملة الجديدة.
وأفادت المصادر بأن الإحصاءات وصلت من محافظة حجة فقط، لكن المليشيا الحوثية في صنعاء وعدد من المحافظات الأخرى رفضت الإفصاح عن حجم الجرائم، مبينة أن زعيم المليشيا أبلغ وزارة الداخلية في حكومة الانقلاب أن إعلام الحكومة الشرعية والمؤيدين له يستغلون بياناتهم لفضح الانفلات الأمني التي تشهدها مناطقهم.
وتأتي الجرائم في حجة في وقت تشهد المديريات الشمالية لها معارك عنيفة بين الجيش الوطني والمليشيا التي أجبرت عشرات الأسر بقوة السلاح على الزج بأطفالهم في المحرقة.
وكانت وسائل إعلام يمنية نشرت وثائق أصدرها زعيم المليشيا الحوثي يقر فيها بحدوث اغتصاب حتى الموت للمقاتلين الأطفال في صفوف مليشياته.
وكانت لجنة العقوبات الدولية كشفت في تقرير لها نهاية الشهر الماضي أن 1406 أطفال قتلوا وهم يقاتلون في صفوف الحوثيين خلال عام ٢٠٢١، رغم أن الإحصاءات أكثر من هذا العدد.