انتفض عدد كبير من العمال و المتقاعدين في إيران مجددا اليوم (الأحد)، في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على أوضاعهم المعيشية المتدهورة.
وتجمع محتجون في العاصمة طهران ومدن رشت وخُرَّم آباد وأصفهان ومشهد وشيراز والأهواز ومدن أخرى في البلاد، وردد المحتجون هتافات طرحوا من خلالها مطالبهم التي طالبوا بها مراراً وتكراراً في تظاهرات احتجاجية سابقة ولم يتم الاهتمام بها من قبل السلطات.
وتظاهر عمال صناعات الصلب والحديد أمام مقر المحافظة في مدينة الأحواز للمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية وزيادة المعاشات لتغطي الغلاء الناجم عن التضخم. وأظهرت مقاطع مصورة انتشرت على مواقع التواصل العمال وهم يجوبون الشوارع المؤدية إلى مقر المحافظة في المدينة، ويهتفون بشعارات مثل «يموت العامل ولن يخضع للذل».
وانضم إلى عمال الصلب في مسيرتهم الاحتجاجية عدد من المتقاعدين وأصحاب المعاشات لصناعات الصلب. وسبق للعمال أن طلبوا من السلطات المحلية أخذ مطالبهم في الاعتبار، لكنهم لم يلاقوا إلا عدم التجاوب، فنظموا مسيرة حاشدة مؤكدين ضرورة الاهتمام بمطالبهم.
ولا تزال تداعيات ارتفاع الأسعار في إيران والظروف الاقتصادية الصعبة تنعكس على الحياة اليومية وسط احتجاجات وإضرابات بين الحين والآخر تطالب بالتغيير والإصلاح.
يذكر أن مدناً إيرانية عدة شهدت موجة من الاحتجاجات للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية، ورفع الأجور في ظل الغلاء الفاحش الذي تعاني منه البلاد. فقد خرجت مظاهرات للمعلمين الأسبوع الماضي، كما نزل آلاف المتقاعدين وبعض العمال إلى الشوارع مطالبين بتحسين ظروفهم المعيشية.
وشهدت مدينة كرمانشاه إضراب سائقي الحافلات الأسبوع الماضي، ما أدى إلى توقف التنقل بالحافلات داخل أكبر مدينة في غرب إيران، وطالب السائقون بزيادة الرواتب وتحسين ظروف العمل.
وفي مدينة تبريز عاصمة محافظة أذربيجان الشرقية نظم المهندسون وقفة احتجاجية أمام دائرة السكن والتنمية الحضرية في المدينة احتجاجا على ما وصفوه بإجراءات وزارة السكن والتنمية الحضرية غير التخصصية.