أغلقت السلطات السودانية جسراً رئيسياً في العاصمة الخرطوم، اليوم (الإثنين)، وحددت الميادين العامة كنقاط للتجمع السلمي، فيما تتولى الأجهزة النظامية تأمين التظاهرات.
وتحت عنوان «مليونية عيد الحب» دعت لجان المقاومة للخروج في مسيرات احتجاجية إلى القصر الرئاسي للمطالبة بالحكم المدني. وشهدت منطقة وسط الخرطوم هدوءاً في وقت انتشرت سيارات من الشرطة بالشوارع القريبة من القصر الجمهوري. وأكد شهود عيان إغلاق جسر الملك نمر الذي يربط مدينتي الخرطوم وبحري، ويمر على بعد أمتار من القصر الجمهوري المطل على النيل الأزرق.
ودعا تجمع المهنيين السودانيين في بيان العاملات والعاملين بأجر ومختلف القطاعات المهنية والنقابية وجماهير الشعب المقاوم إلى المشاركة الواسعة والفاعلة في المليونية. فيما أعلنت لجنة تنسيق شؤون الأمن بولاية الخرطوم أن حرية التعبير حق مكفول بموجب الوثيقة الدستورية الانتقالية.
من جهتها، أفادت لجنة الأمن بأن حركة السير ستكون اليوم كالمعتاد والجسور ستترك مفتوحة ولن يتم قطع الاتصالات، مشددة على أنها ستقوم بواجباتها نحو تأمين المواكب والتجمعات لتمكينها من توصيل رسالتها. ودعت المواطنين بأن يكون تجمع المواكب بالميادين العامة بالمحليات بالتنسيق مع لجان أمنها والابتعاد عن المستشفيات والمؤسسات التعليمية.
وقالت إن منطقة وسط الخرطوم (من السكة حديد جنوباً حتي القيادة العامة شرقاً وحتي شارع النيل شمالاً) غير مسموح بالتجمعات فيها، حيث تضم القصر الرئاسي ومؤسسات سيادية مهمة.
ويعيش السودان في حالة اضطراب سياسي وتوترات كبيرة نتيجة استمرار الاحتجاجات الشعبية والمطالبة بالحكم المدني. وتقود الأمم المتحدة عبر بعثتها في الخرطوم جهوداً لحل الأزمة السياسية من خلال المشاورات مع الأطراف الفاعلة في المشهد، ولكن لم تعلن عن أي تقدم حتى الآن رغم مضي نحو شهر على انطلاق العملية التشاورية.