انتفض المعلمون والمتقاعدون في إيران مجدداً ضد نظام الملالي احتجاجاً على سوء أوضاعهم المعيشية، فضلاً عن الأوضاع الاقتصادية المتردية للإيرانيين بشكل عام، فيما يواصل النظام الحاكم إنفاق الملايين على تسليح مليشياته لزعزعة استقرار المنطقة والعالم. وكشفت تقارير تسجيل حالات انتحار في صفوف المعلمين في بعض المدن الإيرانية بسبب ارتفاع حالات الفقر والبطالة.
وشهدت العديد من المدن الإيرانية، اليوم (السبت)، احتجاجات للمعلمين والمتقاعدين رفعت خلالها شعارات مناهضة لحكومة النظام، مطالبين بتحسين أوضاعهم المعيشية ورفع رواتبهم وإطلاق سراح زملائهم المعتقلين. وعمت الحركة الاحتجاجية 30 محافظة وأكثر من 100 مدينة إيرانية، منها طهران ومشهد وأصفهان والأهواز وشيراز وتبريز وخُرَّم آباد ورشت وآمُل وعيلام وهَمَدان وأراك.وترددت أنباء عن اعتقالات في صفوف المعلمين المحتجين.
وكان المجلس التنسيقي للمعلمین والتربویین دعا إلى هذه الاحتجاجات ، وأعربت النقابات في بعض المدن عن دعمها لهذه الحركة الاحتجاجية.
ووصفت وسائل إعلام محلية احتجاجات العاصمة طهران بأنها «الأكبر»، إذ احتشد المحتجون أمام مقر مجلس الشورى (البرلمان) الذي كان يعقد جلسة سرية لمناقشة موازنة العام القادم الذي يبدأ في 21 مارس القادم.وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي هتافات المحتجين بشعارات «جيوبنا فارغة»، و«نريد وظائف للمتعاقدين»، فيما هتف آخرون: «المصلح يصرخ وسفرته خالية».وأظهرت مقاطع الفيديو خروج مسيرات واسعة في مدن أخرى منها محافظة يزد وآراك وشيراز وبوشهر وخوزستان ومشهد وسنندج وغيرها.وجاءت تلك الاحتجاجات الواسعة بدعوة مسبقة من نقابة المعلمين الإيرانيين بهدف الضغط على الحكومة لتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للمعلمين.وشهدت الأشهر الأخيرة احتشاد المعلمين في جميع أنحاء البلاد للمطالبة بمعالجة مطالبهم، وفي بعض هذه التجمعات، رافق الطلاب المعلمين أيضاً.ويندد المعلمون المحتجون بعدم تطبيق مساواة المتقاعدين، وعدم التنفيذ الكامل للتصنيف، وعدم التنفيذ الكامل للمادة 30 من الدستور، إضافة إلى اعتقال المعلمين ورفع دعاوى ضد النقابات.
يذكر أنه يوجد أكثر من مليون مدرس ومعلم في إيران، وهو ما يزيد عن عدد موظفي الحكومة.
وفي مواجهة انتشار الاحتجاجات والتجمعات النقابية، أوعز النظام بتشديد الحملات الأمنية والقضائية ضد المعلمين والعمال والمتقاعدين والنشطاء النقابيين.