كشفت وسائل إعلامية يمنية وضعا مأساويا تعيشه أسر قتلى المليشيا بعد تخلي الحوثيين عنهم وعدم صرف رواتبهم، مؤكدة أن المليشيا تصرف سلالا غذائية لذوي القتلى من الأسر الحوثية فقط بينما تتخلى عن أبناء القبائل وشرائح المجتمع الأخرى.
وذكرت وكالة «خبر» للأنباء أن أسر قتلى المليشيا الحوثية يشكون من الفاقة وانعدام أبسط وسائل الحياة والغذاء التي وعدتهم بها المليشيا وغررت بمن كان يعيلهم ووعدتهم بتوفير الغذاء والرواتب.ونقل الموقع عن أرملة أحد قتلى المليشيا قولها: «اضطررت للتسول مقابل توفير وجبات الغذاء لأطفالي ودفع إيجار المنزل الذي نقطنه المكون من غرفة واحدة»، موضحة أنها حاولت التواصل مع مشرف زوجها الذي نقله للجبهة مقابل تسجيلها في كشوفات أسر قتلى المليشيا إلا أنه يتجاهلها هي والعشرات من الأرامل الأخريات.واتهمت الحوثيين بتوزيع المساعدات والمعونات لبعض الأسر المقربة منها والمنتمية للسلالة الطائفية، في حين أن أرامل القتلى من القبائل يتم التعامل معهن بدونية ويمنع منحهن أي معونات، رغم أن من كانوا يعولون تلك الأسر قتلوا في حرب الحوثي.من جهة أخرى، قتل مدني وأصيب آخر في انفجار لغم أرضي الليلة الماضية في قرية الحشاش بمديرية حيس جنوب الحديدة. ووفقاً لمصادر عسكرية، فإن ألغام المليشيا الحوثية تستهدف المدنيين في الطرق والمزارع في المديرية بشكل يومي.وأفادت المصادر بأن لغما أرضيا من مخلفات المليشيا انفجر بدراجة نارية على متنها اثنان أثناء مرورهما في طريق ترابي بمسقط رأسيهما قرية الحشاش ما أسفر عن مقتل أحدهما وإصابة الآخر بجروح بليغة حيث لا يزال في غيبوبة بعد أن اخترقت الشظايا رقبته. ولفتت إلى أن المليشيا حولت وديان وطرق مديرية حيس إلى حقول ألغام ولا تزال تشكل كابوساً يؤرق أهالي المنطقة رغم ما حققته الفرق الهندسية للقوات المشتركة من نجاحات وفككت العشرات من شبكات الألغام. وتركز المليشيا الحوثية في حربها على قتل الشعب اليمني وتجويعه، إذ استهدفت أمس مدرسة خالد بن الوليد في مديرية عبس بمحافظة حجة بصاروخ بالستي.