كشف دبلوماسيون غربيون أن العقوبات الغربية التي ستقر رسمياً اليوم (الأربعاء)، من الاتحاد الأوروبي ستشمل وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو. وأفاد المسؤولون أن العقوبات ستطال أيضا وكالة أبحاث الإنترنت الروسية، التي عاقبها الأمريكيون سابقاً بسبب مزاعم حول تأجيج الانقسامات خلال انتخابات عام 2016، بحسب ما أوردت صحيفة «وول ستريت جورنال».
وأعلن وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمان بون، أن حزمة العقوبات التي اعتمدها الاتحاد الأوروبي ضد روسيا بعد اعتراف موسكو باستقلال منطقتين انفصاليين في شرق أوكرانيا، ستدخل حيز التنفيذ مساء اليوم أو غدا (الخميس).
وقال لإذاعة «فرانس إنتر»، إن ردود فعل سريعة جداً أتت خلال الساعات الماضية من الأوروبيين بالتنسيق مع الأمريكيين والبريطانيين. وتستهدف الحزمة الأولى من العقوبات النواب الروس الذين صوتوا لصالح الاعتراف باستقلال الانفصاليين، وتتضمن إجراءات اقتصادية ضد المصارف الروسية أيضا.
من جهتها، اتهمت الصين الولايات المتحدة بتأزيم الوضع أكثر، وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية هويا تشونيينغ، أمام الصحفيين (اليوم)، إن الولايات المتحدة تواصل بيع أسلحة لأوكرانيا ما يزيد التوترات ويثير هلعاً كما أنها تعبث بجدول حرب.
واعتبرت أن السؤال الرئيسي هو ما الدور الذي أدته أمريكا في التوترات الحالية في أوكرانيا؟. قائلة: «صب الزيت على النار واتّهام الآخرين، هو تصرّف غير أخلاقي وغير مسؤول».
تأتي تلك التصريحات، فيما اصطفت الدول الأوروبية وواشنطن في خندق واحد في هذا الصراع، في حين دعمت بكين موسكو منتقدة مبدأ وأسلوب فرض العقوبات، معتبرة أنه لن يوصل إلى حل.