أربكت الضربة العسكرية الروسية لأوكرانيا، اليوم (الخميس)، المشهد الدولي بعد غزوها شرق أوكرانيا. وأفاد الخبير العسكري اللواء محمد رشاد بأن الضربة العسكرية الروسية الأولى لأوكرانيا تسببت في خسائر فادحة تقدر بمليارات الدولارات وشملت قواعد ودفاعات جوية عسكرية مهمة، وتدمير البنية التحتية لسلاح الطيران، ووصلت إلى العاصمة كييف باستهداف مخازن للسلاح ومنشآت عسكرية وحيوية ذات ثقل استراتيجي.
وقال: «تعرض مدن أوكرانية عدة للقصف المكثف، ما دعاها إلى إغلاق مجالها الجوي في ظل الظرف الطارئ»، واصفاً الضربة العسكرية الأولى بـ«الإنهاك البطيء» وبداية لنقل الأزمات إلى داخل الدولة الأوكرانية، لكى تسقط وتتحول إلى دولة فاشلة، غير قادرة على تلبية احتياجات مواطنيها.وتوقع الخبير العسكري أن يبدأ توغل القوات الروسية عبر شبه جزيرة القرم إلى دونباس، حيث توجد جماعة الانفصاليين، الذين سيكونون جزءا من مراحل الهجوم، والتوغل بواسطة الدبابات والمدرعات على طول الشريط الساحلي الأوكراني، ومحاصرة مدينة أوديسا أكبر المدن الأوكرانية الموجودة على ساحل البحر الأسود، بعد نشر نحو 150 ألف جندي يحاصرون المدينة، وهو ما ينذر باجتياح أوكرانيا بالكامل وضمها إلى روسيا.ورأى رشاد أن العملية العسكرية أعطت رسالة إلى النظام الأوكراني بقدرة الروس على الوصول إلى العاصمة كييف خلال ساعات، رغم الخسائر التي ألحقت بالقوات الروسية خلال الساعات الماضية، لافتاً إلى أن عدم تحرك حلف الناتو للوقوف بجانب أوكرانيا أمر غير متوقع.